هل سيتكرر السيناريو الخطير ؟

بقلم د. ليون سيوفي – باحث وكاتب سياسي

شهد العالم عبر التاريخ العديد من عمليات وحوادث الاغتيال السياسي لأسباب متباينة وتسبّبَ بعضها باندلاع أزمات وحروب مدمرة وبعضها غيّرت مجرى التاريخ.

من منّا لا يتذكر الاغتيالات الدولية كما حصل لغاندي والرئيس كندي والسادات والرئيس الحريري والملك فيصل وغيرهم عبر التاريخ فكلهم دفعوا ثمن مواقفهم وتواقيعهم ..

وعبر التاريخ لا يزال الغموض يلف ملابسات ودوافع اغتيالات كثيرة لكن ليس كما حصل في عام 2002 حيث تمّ اغتيال أحد زعماء الحرب الوزير “إيلي حبيقة “بسيارة مفخخة قرب مكان إقامته في الحازمية، بإحدى ضواحي بيروت، وكانت هناك أصوات اتهمت إسرائيل بالضلوع في اغتياله، بغية إخماد شهادته الموثقة ضد شارون بضلوعه فى مذبحة صابرا وشاتيلا، حيث أعلن حينها تطوعه للشهادة أمام المحكمة بما يحمله من أدلة تبرئ ساحته وتدين أرييل شارون في ذاك الوقت .

هل سيتكرر هذا السيناريو في لبنان أو في فرنسا مع أحد أقطاب من شارك وأوصل لبنان إلى هذا الافلاس المر وساعد في اختلاس وتحويل الاموال العامة والخاصة، وعلمنا أنه سجّل اعترافاته بعد أن وصل الموس إلى عنقه وقام بتسجيل اعترافات مسبقة عن حقائق متعلقة بالجرائم المالية التي أوصلت لبنان إلى الانهيار، وأفرغ فيها الكثير مما يملك من معلومات ولكن حتماً ليس كل شيء، من باب الخوف من أن يدفع الثمن وحيداً، أياً كان هذا الثمن..

أيام قليلة وخطيرة على الأبواب عسى أن لا تتحقق…

اخترنا لك