الوفد البرلماني الفرنسي إستاء من وقاحة غريو في تسويق فرنجية

يبدو ان الجهود التي يبذلها “سمسار الإليزيه” عربياً ولبنانياً كي يسوّق خيار الممانعة بترئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، يجب أن تشمل فرنسا أيضاً. فما كشفته المعلومات عن زيارة وفد البرلمانيين الفرنسيين للبنان قبل ايام، بيّن ان هناك إعتراضاً برلمانياً فرنسياً على إمعان فريق ايمانويل ماكرون في مساندة مرشح “حزب الله” الرئاسي متحججاً بـ”ميزان القوى”، أي سطوة سلاح “حزب الله”.

بحسب معلومات “نداء الوطن”، لم تمر مشاركة سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو في لقاءات الوفد اللبنانية مرور الكرام. ففي مناسبتين، وقع تباين وخلاف بين السفيرة وأعضاء الوفد على خلفية الموقف من ترشيح فرنجية. ففيما اعتبرت غريو ان خيار فرنجية براغماتي ويرتبط بـ”ميزان القوى”، أبدى النواب أعضاء الوفد عدم إقتناعهم بوصول فرنجية الى رئاسة الجمهورية بذريعة “الميزان”، معتبرين ان دفاع غريو عن موقفها بعنجهية وعدم اكتراثها بآراء برلمانيي بلادها وصل الى حد الوقاحة، وهو غير مقبول شكلاً ومضموناً، وأكدوا أنه سيكون للوفد موقف بعد العودة الى باريس.

وكان الوفد البرلماني الفرنسي قام بين 22 و29 نيسان الماضي بجولة شملت تباعاً أرمينيا ولبنان ومصر، وترأسه رئيس مجموعة الجمهوريين برونو روتايو، وضم رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية السيناتور كاثرين مورين دوسايي، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية الأرمنية السيناتور جيلبير لو دوفيناز ورئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية اللبنانية السيناتور كريستين لافارد.

من تعالي غريو، الى مغالاة الرئيس ميشال عون: ففي إطلالة له أمس من جزين تحدث عون عن “عودة نصف مليون نازح إلى سوريا” خلال ولايته، ربطاً بـ”التفاهم” بينه وبين النظام السوري. فيما رقم النازحين العائدين على مدى أعوام خلت لم يتجاوز 50 ألفاً. وعلى ما يبدو، فإن مؤسس “التيار الوطني الحر” تأثر بـ”المعجزات” التي نُسبت الى رئيس البرلمان نبيه بري، حسبما ذكر امس عضو كتلة الاخير النيابية قاسم هاشم عندما صرّح: “إننا على يقين بأن الرئيس بري يُحيي الموتى وأكثر من ذلك!”.

وكررت مساء امس قناة “أن بي أن” التلفزيونية للرئيس بري انه غداة الزيارة التي قام بها كبير مستشاري الرئيس الفرنسي باتريك دوريل للرياض، “تبلّغ الرئيس نبيه بري من الفرنسيين بأن أجواء المملكة إيجابية تجاه المرشح الجدي سليمان فرنجية”.

الى ذلك، يرى مرجع جزيني فاعل، ان جزين وقضاءها كانا ينتظران من زيارة الرئيس عون ورئيس “التيار” جبران باسيل “اعتذارات عما تسببب به للمدينة والقضاء، وأن يصارح اهل المنطقة بالأخطاء التي جعلتها معزولة عن امتدادها الطبيعي مع صيدا وكل الجنوب”.

في عمّان، يعقد اليوم اجتماع خماسي يضم وزراء خارجية الأردن، السعودية، العراق، مصر وسوريا، من أجل استكمال التشاور الخليجي العربي الذي حصل في اجتماع جدة في 14 نيسان الماضي، حول العلاقة مع سوريا، والذي شمل المبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

ووفق معلومات مصدر ديبلوماسي عربي رفيع، يُفترض باجتماع عمّان اليوم أن يأخذ من وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أجوبة عن أسئلة طُرحت على الجانب السوري قبل اجتماع جدة، وهي تتعلق بـ: وقف تهريب الكبتاغون إلى الدول العربية ولا سيما الخليجية، من لبنان والأردن، البدء في إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم واستعدادات النظام السوري لولوج الحل السياسي استناداً إلى القرار الدولي الرقم 2254.

اخترنا لك