لبنان مهدّد بالانعزال !

أعلن المدير العام لهيئة “أوجيرو” عماد كريدية عبر “تويتر”، عن “توقف سنترال رياض الصلح لنفاد المحروقات منه”.

ويقول: “مسألة ساعات تفصلنا عن بدء توقف السنترالات في لبنان، فيوم الجمعة سنكون مضطرين الى التوقف عن تشغيل السنترالات لأسباب خارجة عن ارادتنا، وخلال الأيام المقبلة لن يكون عندنا مازوت لتشغيلها. وهو ما نحاول قوله للمسؤولين ان هيئة اوجيرو ركيزة أساسية، حتى أن ألفا وتاتش ستوقفان خدماتهما في حال لم نتمكن من دفع الفواتير لموردي الانترنت في الخارج أيضاً”.

وأطلقت عدد من الشركات في بيروت الصرخة نتيجة تضرر أعمالها بسبب تعطل السنترال. في غضون ذلكـ قرر المجلس التنفيذي ل#نقابة هيئة “أوجيرو” التوقف عن العمل وعدم الحضور إلى المراكز: يوم الثلثاء والخميس من الأسبوع المقبل بتاريخ 6 و8 حزيران 2023 كخطوة أولى على أن يتم الإعلان عن الخطوات الأخرى تباعاً.

وتوجّه المجلس إلى العاملين في الهيئة، وأعلن الآتي: “ما كنا يوماً هواة إضراب أو تعطيل عن العمل، ولكن لن نبقى لقمة سائغة وأشباه مواطنين، نتلقى الظلم من دون أن نواجهه. فيوم اضطررنا إلى إعلان الإضراب المفتوح بتاريخ 23 آذار كان ولايزال هدفنا إعادة تقييم رواتب العاملين في الهيئة والحفاظ على حقهم في العيش الكريم. ويوم تم تعليق الإضراب في الأول من نيسان بعد كل ما تعرضنا له، كان الهدف الأول هو المحافظة على الأمن وعلى المواطن واقتصاده”.

وأضاف البيان، “ويبدو أن الأول من نيسان قد فعل فعله في المسؤولين. فبعد أن قالوا إنهم تبنوا مطالبنا كلها، وأنه خلال شهرين سوف نكون على الطريق الصحيح، بادرونا بالتسويف والتمييع وتقاذف الكرة في ما بينهم لدرجة أننا فقدنا حتى بصيص الأمل للحفاظ على معيشة وتعليم ولادنا وطبابتهم وكرامتنا قبل كل ذلك. أبناؤنا سيصبحون في الشوارع لا غد لهم، لأننا قطعا لن نستطيع تأمين كلفة الاقساط المدرسية” .

وتابع، “أصبحنا ننظر إلى مباني المستشفيات والعيادات من الخارج فقط، فصحتنا وصحة أهلنا وأبنائنا أصبحت في مهب المرض. أمضينا عمرنا في هذه المؤسسة، بنيناها بعرق جبيننا وتعبنا وحرصنا على أن تصبح لؤلؤة المؤسسات، ولكن هناك من أراد لهذا القطاع أن يصبح رماداً. تآمروا علينا لصالح البعض من غيلان القطاع الخاص. نحن نجبي لصالح وزارة الاتصالات ووزارة المالية ولا نقتطع بل ننفذ القرارات و لا نضعها”. وقال المجلس التنفيذي: “كان التسويف وكانت المماطلة بحجة انتظار صدور المراسيم عن مجلس الوزراء بتاريخ 26 نيسان ولغاية تاريخه لم نستفد من هذه المراسيم. كما أن الحكومة رمت المسؤولية على المجلس النيابي لتأمين الاعتمادات المالية، ومعروف أن هذا المجلس لا يستطيع أن يشرع قبل انتخاب رئيس للجمهورية”.

ولفت، “نحن اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الاستسلام لمسار الأمور والوصول حكماً إلى انقطاع الاتصالات لا محاله بسبب نقص كافة المعدات واللوازم وعدم دفع أجور العاملين، أو الانتفاض على الواقع وإجراء عملية جراحية استباقية لإجبار المسؤولين على التحرك بجدية لوقف مسار انهيار القطاع، واستعادة الزخم المطلوب.

وتأكيداً لما أدلى به سعادة المدير العام للهيئة بالأمس حول إمكانية توقف بعض السنترالات عن العمل خلال الساعات القادمة بسبب نفاد مادة المازوت فنحن أيضاً نعلن أننا ومنذ الربع الأول من الشهر قد نفذت منا كميات المحروقات اللازمة لوصولنا إلى مراكز عملنا”. وختم قائلاً: “قرر المجلس التنفيذي لنقابة “أوجيرو” التوقف عن العمل وعدم الحضور إلى المراكز: يوم الثلثاء والخميس من الأسبوع المقبل بتاريخ 6 و8 حزيران 2023 كخطوة أولى على أن يتم الإعلان عن الخطوات الأخرى تباعاً.

اخترنا لك