بيتر جرمانوس… حزب الله يكمل بمساعدة باسيل لتغيير هوية لبنان الاقتصادية

رصد بوابة بيروت

نشر القاضي بيتر جرمانوس عبر حسابه الخاص على منصة تويتر حول الأزمة السياسية المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية.‏

كاتبا … الموارنة أيضا ( كما الثنائي المسلح ) يريدون رئيسا “مخصيا”، فالمعاقب دوليا وتياره يعيش بين هاجسين، الأول اسمه سليمان فرنجية الذي بإستطاعته إستعادة “الوديعة” الشعبية البترونية من الصهر ما إن يستقل سيارته من اهدن الى بعبدا، والثاني اسمه جوزف عون الذي بإمكانه حسب التياريين إستقطاب القاعدة العونية الداعمة للجيش وهي ليست بصغيرة.

أما الكنيسة فهي تحاول تخفيض منسوب الاحتكاكو مع حزب الله تفاديا لانهيارات أكبر وبالتالي تدخل في منطق تنازلات متتابعة لا تبدأ بأراضي المسيحيين المحتلة ولا تنتهي بتوقيف مطران القدس. اليمين التقليدي (أحرار، كتائب وقوات) يبدو مرتبكا خصوصا بفقدانه لحليف سني موثوق يمكنه الاعتماد عليه في حين أنه لم يستطع ان يقدم لقواعده رؤية جدية لكيفية الخروج من عنق الزجاجة (يرفض رسميا الفدرالية كما المنطقة الحرة). اما المستقلين والتغييريين يبدون مثل ورق الخريف يتمايلون مع كل ريح.

في هذه الأثناء يكمل حزب الله بمساعدة حلفائه ( وأهمهم التيار الباسيلي ) تغيير هوية لبنان الاقتصادية وصولا الى تعريض ادراج البلد على اللائحة الرمادية وصدور عقوبات غير مسبوقة على البنك المركزي، ويستمر قادته أيضا بالدعوة الى الحوار، دعوة تواجه بصمت مدو من قبل المعارضات، صمت لا يدل على القوة انما على الارباك الشديد بقراءة المستجدات السياسية التي ليس أقلها تثبيت شرعية الرئيس السوري من قبل جامعة الدول العربية ولا أكثرها الاتفاق (الشراكة) الذي عقده حزب الله مع إسرائيل بخصوص كاريش مرورا بتطبيع العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية.

وختم جرمانوس… المطلوب رئيسا “مخصيا” لجمهورية الفقيه حيث لا كهرباء ولا ماء ولا حتى أطفال، بل بلد يسكنه عجزة ولاجئين، بلد ينتظر على رصيف الامم “حسنة يا محسنين”. رئيسا “مخصيا” لجمهورية المازوت والموت السريري. هذه الرئاسة الفارغة لا تعني اللبنانيين الذين تملأ طرقاتهم إعلانات عن بيع جوازات سفر أجنبية. إنه زمن “المخصيين”.

اخترنا لك