استمرار الاشتباكات في عين الحلوة والسكان ينزحون باتجاه صيدا

لا يزال الوضع الامني متوتراً في مخيم عين الحلوة، وظلت الاشتباكات حتى منتصف ليل السبت متقطعة حيث توقفت مدة اربع ساعات لتستأنف عند الرابعة فجراً وما زالت بوتيرة تخف حيناً وتتصاعد احياناً، رغم كل الجهود والاتصالات التي اجريت على اعلى المستويات واللقاءات التي عقدت حتى ساعة متأخرة من الليل، بإشراف سفير فلسطيني اشرف دبور وحضوره.

وتدور الاشتباكات عند نقطة المحور الغربي للمخيم حي حطين جبل الحليب، ويسمع دوي القذائف التي تخطت حدود المخيم لتطاول اماكن الجوار حاصدة المزيد من الخسائر البشرية والمادية ونسبة نزوح اكبر للاهالي من المخيم في اتجاه اماكن آمنة في مدينة صيدا.

وعلى صعيد آخر، شكلت الخيم التي نصبت يوم امس بالقرب من الملعب البلدي عند مدخل مدينة صيدا الشمالي لايواء النازحين من المخيم مصدر رفض من قبل فاعليات المدينة، ما حدا برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية والبلديات بسام المولوي الى اصدار قرار أزالت القوى الأمنية بموجبه الخيم.

وكان سبق نصب الخيم اجتماع في بلدية صيدا برئاسة آل حازم بديع ومديرة الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس مع الهيئات الإغاثية المحلية والدولية لبحث سبل تأمين اماكن إيواء الأعداد الكبيرة من النازحين، تم خلاله إنشاء غرفة عمليات مشتركة للطوارئ في البلدية كلف مصطفى حجازي الاشراف وتنسيق عمليات الإغاثة ومتابعتها ميدانياً مع الجمعيات المشاركة لوضع آلية تامين اماكن إيوائهم.

تم عقب اتفاق المجتمعين فتح مدرسة نابلس في صيدا التابعة لوكالة الاونروا لاستقبال النازحين، على أن يتم تحديد أماكن أخرى في حال دعت الحاجة.

اخترنا لك