قال المعارض السياسي، عضو الهيئة التأسيسية في الخط الثالث، مالك مولوي، “بأن الفساد في لبنان أصبح ثقافة حيث تحول من حالة إجرامية يعاقب عليها القانون إلى وجهة نظر وبطولة وتشبيح. فتضاربت المصالح وتداخلت العصبيات فتحول الفاسد من مجرم وجبت معاقبته إلى منقذ للوطن.”
وأضاف مولوي في اللقاء الدوري مع الجالية اللبنانية عبر زوم، “إنه زمن تكريم الفساد وتأليه الفاسدين. للأسف، الشعوب العربية إعتادت على الخوف من كل مستبد يحكمها وعلى تبرير أفعاله الخاطئة ما يفسر أساليب الدفاع المستخدمة من أجل الإستمرار في تقبله وتقبل هفواته.”
ولفت مولوي، “إلى أن طرق التصرف تختلف بين شخص وآخر ويعود ذلك إلى مدى استفادة الفرد من الزعيم وإلى التربية النفسية التي تلقاها في طفولته والتي جعلته ربما يعتاد على الشخصية المتسلطة والخضوع أمامها.”
وردا على سؤال، أيد مالك مولوي، “قرار وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، إعطاء الإذن بملاحقة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، أمام القضاءين العدلي والعسكري بشبهات فساد. ودعا جميع الوزراء إلى رفع الغطاء عن كل فاسد ومرتش.”
وتابع مولوي، “نشهد اليوم حالات زواج وتزاوج بين أركان المنظومة نفسها والفاسدين نفسهم، حيث يتكاتفون ويتزاوجون للمحافظة على مواقعهم وحصصهم وإستكمالا لمسيرة الفساد والمافيا والكنز المفقود.”
ودعا مولوي، “إلى تطوير كتاب التربية الوطنية والمناهج التربوية. فبالعلم والتوعية الإجتماعية وحدهما يمكننا استعادة احترام القانون وتطبيق نظرية الثواب والعقاب.”
وختم مولوي، “التربية الوطنية الصالحة هي الوحيدة القادرة على ضبط الفلتان الأخلاقي والاجتماعي الذي يتخبّط به المجتمع.”