كتلة “تجدد” هنّأت بانتخاب أمين معلوف : يعكسُ ريادةً و ألمعية يمتازُ بها اللبنانيّون

"نرفض انتخاب رئيس ينتمي إلى الممانعة"

هنّأت كتلة “تجدد” في بيان، بعد اجتماع في مقرها في سن الفيل، “اللبنانيين، بانتخاب الأديب اللبناني الفرنسيّ أمين معلوف، أميناً عاماً دائماً للأكاديمية الفرنسية العريقة في الفكر والثقافة”.

وأشارت إلى أن “هذا الانتخاب يعكس ريادة وألمعية يمتاز بها اللبنانيون، ويعكس صورة مظلمة عن الواقع الداخلي، الذي نسعى إلى تغييره، ولا يجد فيه من هم في مكانة أمين معلوف وهم كثر، المكان اللائق بفكرهم وإبداعهم”.

وقالت: “انطلاقاً من هذا الحدث الذي يضيف أملا وسط ظلام الأزمة، نعيدُ تأكيدَ ضرورة استعادة الدولة وحكم القانون وعمل المؤسسات، بعد سلسلة طويلة من التّعطيل، وآخرها محاولة الممانعة فرض انتخاب رئيس الجمهوريّة، وتشكيل سلطة تتناسب مع استمرار هيمنة منظومة السلاح والفساد على الدولة والقرار اللبناني”.

أضافت: “في هذا الإطار، ننظر بإيجابيّة، إلى استمرار الجهد العربيّ والدوليّ لمساعدة لبنان، على انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، لا يكون عهده استمراراً للمرحلة البائسة، التي أنتجت الانهيار على كلّ الصعد، وسرقت أموالَ اللبنانيين ومستقبلهم، ونُبدي الارتياح إلى توحيد جهود القوى المعارضة، الّتي نجحت حتّى الآن في تعطيل مُخطَّط الممانعة بفرض رئيس يكمل ما تسبب به العهد السابق من خراب”.

واعتبرت أنَّ “الأزمة اللبنانية ناتجة أولاً من هيمنة الممانعة على القرار اللبنانيّ، ومن وصاية مشروع السلاح الذي جيّر نفسه لصالح المشروع الإقليمي، بشكلٍ يتعارضُ بشكلٍ كامل مع لبنان الدولة والعدالة والنمو والاستقرار”.

وقالت: “نعتبر أن المناورات التي أسقطتها عوامل عدة، في طليعتها صمود قوى المعارضة، والتي أطلق عليها زورا صفة الحوار، باتت لغة قديمة ومكشوفة، الهدف منها تعطيل حكم الدستور والانقلاب التدريجي عليه، وإلغاء دور المؤسسات الدستورية لصالح مؤسسة عرفية هجينة تهدف إلى تكريس نهج التسلط والهيمنة سموها الحوار”.

ودعت الكتلة “من يعتبرون أنهم أدوا قسطهم للعلى، أن يتحلوا بمسؤولية الانسجام مع مواقعهم الدستورية، لا أن يمارسوا ألعاب السحر والمناورات، لتفريغ الدستور من معناه”، مؤكدة “بكل الوسائل السياسية والشعبية رفض انتخاب رئيس ينتمي إلى الممانعة، تفاديا للمزيد من الانهيار على كل الصعد، وللمزيد من التبعيّة للمحور الإقليميّ المرادف للعزلة على الصعيدَين العربيّ والدوليّ”.

وثمنت “الجهد المنسَّق لمجموعة الدول الخمس، التي تتعاطى مع الملف اللبناني، من زاوية الرغبة في مساعدة لبنان، وإنقاذه من أزمته”.

اخترنا لك