واشنطن تُحذّر من نجاح بوتين حال وقف دعم اوكرانيا

@ABlinken

في ظلّ معارضة نواب جمهوريين متشدّدين تقديم مزيد من المساعدات لكييف، مثُل كلّ من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي تناقش تمويلات إضافية للأمن القومي تتضمّن 44.4 مليار دولار لأوكرانيا أمس، حيث أكد بلينكن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُحاول استغلال الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» سعياً إلى خفض الدعم الغربي لأوكرانيا، بينما حذّر أوستن في نفس الجلسة من أن بوتين سينجح في سعيه إلى الاستيلاء على أراضٍ أوكرانية إذا أوقفت واشنطن دعمها لكييف.

وفي هذا الصدد، أشار بلينكن إلى أن «بوتين يسعى إلى تحقيق مكاسب من هجوم «حماس» على إسرائيل، أملاً في أن يشتّت ذلك انتباهنا وأن يفضي إلى سحب الولايات المتحدة مواردها» من أوكرانيا، لافتاً إلى أن وقف المساعدة الأميركية لكييف يُمكن أن يُشجّع دولاً أخرى على القيام بالمثل، بعدما كان مسؤولون أميركيون قد قادوا مساعي لحشد دعم دولي لأوكرانيا إثر الغزو الروسي وقاموا بتنسيق مساعدات من عشرات الدول، فيما اعتبر أوستن أنه «من دون دعمنا، سينجح بوتين»، مؤكداً أنه «إذا سحبنا البساط من تحت أقدام الأوكرانيين الآن، سيُصبح بوتين أقوى وسينجح في القيام بما يُريده في الاستيلاء على أراضٍ سيادية لجارته».

في الأثناء، أشار جهاز الأمن الفدرالي الروسي «أف أس بي» إلى توقيف مواطن روسي يبلغ من العمر 46 عاماً اتّهمه بـ»تنسيق» محاولة اغتيال الزعيم الانفصالي الأوكراني المؤيّد لموسكو والنائب الأوكراني السابق أوليغ تساريوف، بأوامر من «جهاز الأمن الأوكراني»، بعدما كان تساريوف قد تعرّض لإطلاق نار الأسبوع الماضي في منزله في شبه جزيرة القرم المحتلّة، لافتاً إلى أن حالة تساريوف بعد إطلاق النار مستقرّة.

وكان الإعلام الأوكراني قد كشف الأسبوع الماضي أن أجهزة الأمن الأوكرانية مسؤولة عن المحاولة، في حين ذكرت تقارير عدّة أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتقد بأن الكرملين كان يُفكّر في تساريوف كخيار محتمل لقيادة حكومة كييف لو أنه نجح في الإطاحة بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عند بداية الغزو.

أمميّاً، حضّ مدير شعبة التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام خلال اجتماع لمجلس الأمن على مواصلة «التركيز» على أوكرانيا مع قرب حلول فصل الشتاء القاسي، مشيراً إلى أن الأوضاع الإنسانية هناك لا تزال مزرية، خصوصاً في مواجهة «هجمات لا هوادة فيها على المدنيين». ولفت إلى أن «ما لحق بالبنية التحتية الحيوية من أضرار كبيرة ودمار يؤثر بشدّة على حصول السكان المدنيين على الكهرباء والتدفئة والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية».

اخترنا لك