أكاذيب العدو الصهيوني حول خسائره منذ بداية حربه على غزة

بقلم بلال مهدي

كشف العدو عن مقتل العقيد إساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، وكان قد تكتم جيش العدو على مقتله منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن. هذا يؤكد حجم الأكاذيب حول عدد القادة العسكريين الصهاينة وجنود الاحتلال الذين قتلوا منذ بداية الحرب. يعيش الكيان بأكمله في كابوس وجحيم حقيقي، حيث يظهر حجم الخسائر الفادحة التي يتكبدها مع مرور الوقت.

أصبحت الحرب الراهنة على قطاع غزة محورًا رئيسيًا للتحليل والتقارير الإعلامية. وفي خضم هذا الصراع، تبرز أكاذيب العدو الصهيوني بشكل أكبر، خاصة فيما يتعلق بتقديمه للمعلومات حول خسائره منذ السابع من أكتوبر.

فقد شهدنا منذ بداية الحرب مزيج من الأخبار والروايات التي تروّج للنجاحات العسكرية الصهيونية وتقليل من حجم الخسائر التي تكبدها العدو. يُظهر ذلك التناقض بين الأقوال والأفعال، حيث يحاول العدو الصهيوني استخدام الإعلام كأداة للضغط النفسي وإخفاء الحقيقة عن جمهوره المحلي والعالمي.

أحد الأمثلة البارزة على هذه الأكاذيب تتعلق بتقديم العدو الصهيوني للخسائر البشرية والعتاد. يعتمدون على التلاعب بالأرقام والتصريحات المشوبة بالتضليل لتجنب الاعتراف بالواقع الصعب الذي يواجههم على أرض المعركة. على سبيل المثال، يستخدم العدو تكتيكات تحفيز الأخبار الزائفة لإلهاء الانتباه عن خسائره الفعلية وتجنب إشعار الرأي العام العالمي بالأبعاد الإنسانية للصراع.

وفي الوقت نفسه، يظهر الجانب الفلسطيني جليًا بشكل مختلف، حيث تتواصل وسائل الإعلام الفلسطينية في توثيق الأحداث وتقديم تقارير دقيقة حول التطورات على الأرض. تستند هذه التقارير إلى التوثيق ميداني، مما يساعد على توفير صورة أدق حول دموية الجرائم الصهيونية.

في النهاية، يظهر التضارب بين المعلومات المقدمة من الجانبين الفلسطيني و الصهيوني، مما يسلط الضوء على أهمية مراقبة وسائل الإعلام المستقلة والتحليل الحيادي لفهم الصورة الكاملة للأحداث وللكشف عن الأكاذيب وتحليل تأثيرها على الرأي العام.

اخترنا لك