“حزب الله” : لن نسمح بتغيير المعادلات

NW

صاحبت أجواءَ التصعيد الأمني جنوباً، مواقف داخلية عشية اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب تحضيراً للجلسة التشريعية وبتّ مصير التمديد، كذلك سجّلت الساعات الماضية ردوداً على تهديدات إسرائيل ومحاولات تعديل القرار 1701 أو إنشاء منطقة عازلة ودفع «حزب الله» إلى التراجع جنوب الليطاني.

وفي هذا السياق، أوضح النائب رازي الحاج أنّ تكتل «الجمهورية القوية» لم يحسم أمر المشاركة في جلسة تشريعية للتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وهو بانتظار اجتماع هيئة مكتب المجلس وتحديد جدول أعمال الجلسة ليبنى على الشيء مقتضاه».

ورأى النائب غسان سكاف أنّ «المصلحة الوطنية العليا في هذه الظروف الاستثنائية تفرض إبقاء الجيش في جهوزية كاملة في عديده وعتاده وقيادته، ما يحتّم صدور قانون عن مجلس النواب، تتّسم قواعده بالتجرّد والعمومية ليكون محصّناً دستورياً». وقال: «علينا تخطّي الشكليات وألا يطرح التمديد في قيادة الجيش من منطلق الدفاع عن حقوق المسيحيين، بل من منطلق حماية المؤسسة العسكرية في هذا الظرف الخطير».

وحمل اللقاء «النيابي التنسيقي» بين عدد من النواب التغييريين والمستقلين والذي عقد في دارة النائب عبد الرحمن البزري في صيدا رسالة مفادها «الفراغ ممنوع في قيادة الجيش». اللقاء شارك فيه إلى البزري النواب سجيع عطية، حليمة قعقور، إلياس جرادي وشربل مسعد، ويحمل أهمّيّة خاصة، كونه الأول الذي يعقد في المدينة، رغم عدم مشاركة النائب أُسامة سعد الذي يرتبط بتحالف مع البزري ومسعد وقد فازوا معاً بالانتخابات النيابية عن دائرة صيدا جزين في دورة العام 2022.

وقال عضو تكتّل «الاعتدال الوطني» النّائب وليد البعريني «حفاظاً على ما تبقّى من مؤسّسات يجب التمديد لقائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي تماشياً مع الاقتراح الذي تقدّم به تكتّل الاعتدال الوطنيّ».

وبعد جولة تفقّدية له في المنطقة الحدودية، قال النائب قاسم هاشم: «أمام ما يتعرّض له وطننا وما يتمّ تداوله حول القرارات الدولية وأساسها 1701 فإنّ ما يتوجّب على المنظمة الدولية والمجتمع الدولي انطلاقاً من الحرص على السلم والأمن الدوليين، ممارسة الضغط على العدوّ الإسرائيلي للانسحاب من كل شبر لبناني محتلّ من أعالي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وصولاً إلى النقطة B1 في بحر الناقورة لأن لبنان التزم بما عليه، لكن من تنصّل من كل مندرجات القرار هو الإسرائيلي، ومن حق لبنان ومناطقه الحدودية الاحتفاظ بكل عوامل القوة»، و»تبقى مسؤولية الدولة بألا تتخلى عن دورها وواجباتها تجاه أبناء القرى الحدودية».

أما عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله فأكد أنّ كل التهديدات الإسرائيلية لن «تغيّر حرفاً واحداً من برنامج عمل المقاومة في تأدية واجبها وتكليفها»، وأنّ «العدو أعجز من أن يحقّق ما يحلم به على الجبهة اللبنانية… ففي لبنان أسقطنا طروحاته القديمة في حرب تموز ولم يتمكّن من فرض مخططه على منطقة الجنوب وخصوصاً جنوب الليطاني التي كان يسعى لجعلها منطقة محروقة، واليوم لا مجال له في لبنان لتحقيق أيّ من أهدافه».

وخلال تفقّده مكان الغارة الإسرائيلية في بلدة عيتا الشعب ولقائه الأهالي قال: «بينما المقاومة تخوض حرباً قاسية يحاول العدوّ التسلّل بتسريب أحلام بعض الواهمين حول خطوات في المستقبل تتعلق بالوضع في الجنوب ويطلق قادته تهديدات، وهذا كلّه سيبقى في دائرة الوهم الذي يغرق به العدو ومن هو صدى لتمنّياته»، و»بدل أن يكثروا من التهديدات الفارغة فليوقفوا فشلهم العسكري في غزة أو يوقفوا هلع جيشهم على حدودنا».

واعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ علي دعموش، أن «تهديد نتنياهو ووزير حربه للبنان هو تهديد فارغ لا قيمة له» وأنّ «المقاومة لن «تسمح بتغيير المعادلات أو المسّ بالسيادة اللبنانية أو بتحقيق أي مكسب لإسرائيل على حساب المقاومة أو على حساب السيادة الوطنية».

إلى ذلك، أعلنت المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء أن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أعلن بموجب المذكرة رقم 26/2023 عن اقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يوم الاثنين الموافق فيه 11-12-2023 وذلك تجاوباً مع الدعوة العالمية من أجل غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة وفي القرى الحدودية اللبنانية. كما أعلن عدد كبير من المدارس والجامعات الإضراب العام استجابة للدعوة.

اخترنا لك