بقلم غادة المرّ
ونسيت أن عند مفترق النّهايات
تقف الخطوات حائرة
دون ذاكرة
دهر مرَّ وأنا أطفئ مصابيح غرفتي
وأترك الأبواب والنّوافذ مفتوحة
أغادر مكاني وأجلس على الرّصيف البارد
هناك أقبع في ظلام حزن و خوف
أراقب، فراغاً ،طيفاً يشبهكَ
لعلَّ غيابك يخاف من العتمة والصّمت
تقتله الوحدة فيغادر غرفتي
دهر وأنا مشرّدة أنام على الأرصفة
أأحدّثكم عن صعوبة النّهايات؟
عن فقدان الأمان والأمل؟
أأخبركم عن خيبة قلبي وحزني؟
أم أحكي لكم خيبة وطني وهزيمة حلمي وثورتي؟
أأبكي حزن قلب يقيم بين أضلعي؟
أم أحدّثكم عن مأساة وطن يسكن في عمق
عمق الرّوح والوجدان والذاكرة؟
ونسيت أن أنسى.
كيف نمضي وجزء منا سقطَ إلى الأبد
كيف يمكننا تجاهل ما فقدنا
وهو ما زال يعيش فينا.
تلاحقني خيباتي
تحاصرني في الواقع وفي الأحلام كلماتي
التي تمنيّت لو قلتها يوماً
حين خفت وتراجعت.