السلاح في لبنان : بين التحديات والتساؤلات في ذكرى ٧ ايار

السلاح والحرس الثوري الايراني وجوده في لبنان : إرهاب مُقنع يهدد السلم الاجتماعي

بقلم ميراز الجندي

“هل يخشى اللبناني السلاح ؟”

هذا السؤال يطرح نفسه بقوة في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدها لبنان، وخاصةً في ذكرى السابع من أيار، حيث تجددت المواجهات واستخدمت ميليشيات حزب الله السلاح في مشهد مقلق.

رغم أن العديد من اللبنانيين يمتلكون أسلحة فردية، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أنهم يرحبون بتوجهات الميليشيات واستخدامها المتكرر للسلاح. فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يعارض الشعب اللبناني المقاومة ؟

الواقع أن استخدام السلاح من قبل ميليشيات حزب الله في لبنان يثير الجدل، حيث يُفسره البعض على أنه جزء من مقاومة الاحتلال وحماية المصالح الشعبية، بينما يرى البعض الآخر أن دورهم يشكل تهديدًا للاستقرار والأمن في البلاد.

تحديدًا في ذكرى السابع من أيار، شهدنا استخدام السلاح من قبل الحرس الثوري الإيراني في لبنان، من خلال فصيله وجنوده في ما يُعرف بـ “حزب الله”. هذا الاستخدام المتكرر للسلاح ليس بالأمر الجديد، بل يُذكّرنا بمخاوف وتساؤلات كثيرة حول دور السلاح في الحياة السياسية والأمنية في البلاد.

على الرغم من التبريرات التي يقدمها حزب الله لاستخدام السلاح، إلا أن هذا الاستخدام المفرط يثير القلق ويزيد من حدة التوتر الداخلي في لبنان، وقد شهدت البلاد عدة حوادث استهداف وتصفية سياسيين ومعارضين، من بينهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

بالإضافة إلى ذلك، ينظر الكثيرون إلى ميليشيات حزب الله وسلاحها باعتبارها وسيلة لتحقيق أهداف سياسية، مما يهدد السلم الاجتماعي والاستقرار في البلاد. فالسلاح غير الشرعي واستخدامه في السياسة يعتبران عرقلة للعملية الديمقراطية وتهديدًا للسيادة الوطنية.

لذا، يجب على المجتمع الدولي والمجتمع اللبناني العمل معًا لفرض القانون والنظام، وضمان نزع السلاح غير الشرعي وتعزيز سيادة الدولة ومؤسساتها. كما ينبغي تطبيق مقررات الحوار اللبناني ووثيقة بعبدا التي تدعو إلى نزع سلاح الميليشيات وتعزيز السيادة الوطنية.

إن الاستقرار والتطور الاجتماعي في لبنان لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحفاظ على السلم الاجتماعي والتخلص من ثقافة العنف، وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي، لبناء مستقبل أفضل للبلاد ولشعبها.

اخترنا لك