ملحم خلف وجه دعوة لتصحيح المسار

رصد بوابة بيروت

كتب النائب ملحم خلف في منشور له عبر منصة إكس، معبراً عن قلقه من الوضع الراهن في لبنان الذي وصفه بـ “الحالة الانقلابية غير المسبوقة والمرفوضة”، مؤكداً أننا دخلنا مرحلة من عدم انتظام الحياة العامة.

وأشار خلف إلى أن هذه الحالة بدأت تأخذ مساراً خطيراً وغير مألوف، خاصة بعد خلو سدة الرئاسة وعجز الحكومة برئيسها ووزرائها عن القيام بدورهم. وأعرب عن استيائه من تصرف رئيس السلطة التشريعية، الذي أخذ المبادرة بشكل منفرد بالرد على رسالة وصلت إلى الدولة اللبنانية من دولة أجنبية، معتبرًا هذه الممارسة غير مقبولة وتحتاج إلى تصحيح.

وأكد خلف أنه كما لا يجوز اختزال السلطة التنفيذية برئيس مجلس الوزراء، فإنه من غير المقبول أن تُختزل السلطة التشريعية برئيس المجلس النيابي. وأوضح أن الرسالة الموجهة من دولة أجنبية حول الوضع القائم على حدودنا الجنوبية المشتعلة لم تُعرض على المجلس النيابي ولم تُناقش للرد عليها وفق الأصول، وربما تكون من صلاحيات السلطة التنفيذية.

وأضاف خلف أن الحالة الانقلابية التي نشهدها داخل الدولة وما بين السلطات تتشارك فيها دول عظمى تتجاهل الأصول الديمقراطية وكيفية التعاطي بين الدول، مشددًا على أن الديمقراطية في لبنان، ولو في ظاهرها، لم تسقط بعد، وأن فصل السلطات مبدأ لا يزال قائماً وواجب التطبيق والاحترام.

وطالب رئيس المجلس بعرض هكذا أوراق على المجلس لمناقشتها وفق الأصول، مشيرًا إلى أن الواقع المرير في لبنان يفرض على النواب “الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة” وفق آلية المادة ٤٩ من الدستور التي توجب فتح محضر جلسة بدورات متتالية وعدم إقفاله إلا بإعلان اسم الرئيس العتيد.

وأكد خلف أنه بدون ذلك، سوف ننزلق أكثر فأكثر في الممارسات الانقلابية المخالفة للدستور، مما يبرر قيام جمهوريات بدلاً عن الجمهورية، وقيام دويلات بدلاً عن الدولة. ودعا الجميع إلى وقف الانقلاب والعودة لبناء الدولة القادرة والعادلة التي تجمع الجميع بكل طمأنينة.

اخترنا لك