حملة تضخيم قضية الـ Wooden Bakery : خلفيات ومآرب سياسية

بقلم بلال مهدي – خاص بوابة بيروت

بات واضحًا أن الحملة المكثفة على أفران “Wooden Bakery” ليست مجرد قضية تتعلق بالسلامة العامة والجودة، بل تتجاوز ذلك إلى أمور سياسية وتجارية. يبدو أن الهدف الأساسي من هذه الحملة هو وضع خطوط حمراء أمام خطط الشركة للتوسع وفتح فروع جديدة في مناطق محددة، خاصة في منطقة البقاع.

بحسب المعلومات المتوفرة، تلقت إدارة “Wooden Bakery” تهديدات وتحذيرات مبطنة بأن الشركة ستواجه صعوبات كبيرة في حال قررت توسيع أعمالها في مناطق يعتبرها الثنائي الشيعي “محميات” خاصة به. هذه القوى، التي تملك نفوذًا وتأثيرًا كبيرين في السلطة، تسعى إلى الحفاظ على هيمنتها الاقتصادية والسياسية في تلك المناطق.

قوى الأمر الواقع وممارسات التقسيم

من الجدير بالذكر أن الثنائي الشيعي الذي يمارس الكونفدرالية وأشكالًا مختلفة من التقسيم والتفريق بين المناطق، يتهم الآخرين بأنهم تقسيميون وانفصاليون. هذه الازدواجية في المعايير تكشف عن نفاق سياسي واستغلال للنفوذ لتحقيق مكاسب شخصية وجماعية.

التوسع التجاري تحت التهديد

إن “Wooden Bakery”، الذي يعتبر من أبرز الأفران في لبنان، يواجه تحديات جديدة تهدد استمرارية توسعه. إن الضغط والتهديدات المباشرة التي تتعرض لها الشركة ليست سوى محاولات لمنعها من تحقيق مزيد من التوسع، الأمر الذي يثير تساؤلات حول حرية التجارة والاستثمار في لبنان.

في ظل هذه الظروف، يحتاج “Wooden Bakery” إلى دعم قضائي وإعلامي للتصدي لهذه الضغوطات. من الضروري أن يتدخل القضاء لضمان نزاهة التحقيقات وحماية حقوق الشركات من التهديد والابتزاز. كما يجب على وسائل الإعلام أن تلعب دورًا حيويًا في تسليط الضوء على هذه الممارسات وكشف الحقائق أمام الرأي العام.

في النهاية، لا يمكن فصل القضايا التجارية عن السياق السياسي والاجتماعي في لبنان. إن التضخيم الإعلامي لقضية “Wooden Bakery” يكشف عن جوانب أعمق تتعلق بالنفوذ والسيطرة. من المهم أن يتم التعامل مع هذه القضية بشفافية وعدالة لضمان بيئة تجارية صحية ومستدامة في لبنان.

اخترنا لك