القاضي حبيب مزهر يتنحّى عن النّظر في ملف رياض سلامة

علم أنّ الهيئة الاتهامية في محكمة الاستئناف ببيروت، برئاسة القاضي حبيب مزهر، وعضوية القاضيين أدهم قانصو ونادين أبو علوان، طلبت التنحي عن النظر في ملف التحقيق مع الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة.

من أبرز الأسباب التي عرضتها الهيئة في قرارها :

“الضغوط النفسية والمعنوية المتكررة التي مارستها الدولة اللبنانية ممثلة برئيسة هيئة القضايا خلال فترة قصيرة، والتي أثرت على صفاء ذهن أعضائها لاتخاذ القرار القانوني المناسب، الأمر الذي يشعر الهيئة الإتهامية في حالة حرج للنظر في هذه الدعوى سنداً للمادة 122 أ.م.م.”

يشير هذا القرار إلى تأثير الضغوط النفسية والمعنوية على القضاء اللبناني، مما يعكس مدى تعقيد الوضع القانوني والسياسي في البلاد. يبدو أن التدخلات المتكررة من قبل الجهات الحكومية أثرت بشكل كبير على حيادية واستقلالية القضاء، مما دفع القضاة إلى التنحي عن القضية لتجنب اتخاذ قرارات قد تكون غير عادلة أو مشوبة بالتأثيرات الخارجية.

تبعات القرار

يمكن أن يكون لهذا القرار تبعات كبيرة على مسار التحقيقات المتعلقة بملف رياض سلامة، حيث قد يؤدي إلى تأخير الإجراءات القانونية وتعقيد الأمور بشكل أكبر. كما أنه يثير تساؤلات حول قدرة القضاء اللبناني على التعامل بشكل مستقل مع القضايا الحساسة التي تتعلق بملف الأموال المنهوبة.

هذا التطور يبرز الحاجة الملحة لتعزيز استقلالية القضاء اللبناني وضمان عدم تعرضه لضغوط أو تأثيرات خارجية، سواء من قبل الحكومة أو أحزاب السلطة.

إن استقلال القضاء هو ركن أساسي من أركان الدولة القانونية ويجب الحفاظ عليه لضمان العدالة والنزاهة في التعامل مع القضايا العليا.