العميد جورج نادر يحذر من تصاعد الأوضاع في لبنان ويطالب بتطبيق القانون وحصرية السلاح بيد الدولة
رصد بوابة بيروت
أدان العميد الركن جورج نادر بشدة الاعتداء المسلح الذي استهدف السفارة الأميركية في عوكر، مشيراً إلى أن هذا الهجوم يعد دليلاً واضحاً على تنامي ظاهرة التطرف المسلح في البلاد.
وفي لقاء خاص معه، صرح نادر بأن إطلاق النار على السفارة الأميركية مهما كانت دوافعه يعكس خطورة الانفعالات العنيفة التي تغذي التطرف وتستبدل لغة العقل بالانتقام والقوة.
وقال العميد نادر: “إن مثل هذه الأعمال الإجرامية تؤكد على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية وحصرية السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها بشكل كامل لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
وحول التصعيد المستمر في الجنوب بين حزب الله والجيش الصهيوني أكد نادر بأنه يزيد من حدة التوتر في المنطقة ويهدد الأمن والاستقرار في لبنان.
وأضاف نادر أن الوضع في الجنوب يشهد تصاعدًا ملحوظًا في الأعمال العسكرية والردود العنيفة بين الجانبين، مشيراً إلى أن الهجمات بالصواريخ والطائرات الحربية أصبحت متزايدة. وأكد على أن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى تجاوز الحدود الحمراء وزيادة الدمار، خاصة في ظل الضغط المستمر من قبل المستوطنين الصهاينة على حكومتهم لاتخاذ إجراءات صارمة ضد حزب الله.
كما نوه نادر إلى أن الحراك الدبلوماسي الغربي، وخاصة من قبل الولايات المتحدة وفرنسا، يسعى لتجنيب لبنان المزيد من التصعيد والتوصل إلى حل دبلوماسي، على الرغم من الشكوك حول نجاح هذه المساعي في ظل التوترات الحالية.
فيما يتعلق بالهجوم على السفارة الأميركية، أوضح العميد نادر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المنفذ ينتمي إلى تنظيم داعش وأنه سوري الجنسية. ولفت إلى أن هذه العملية ليست عملاً فردياً، بل جزء من عملية مركبة كانت تستهدف السفارة بشكل أكبر لولا تدخل الجيش اللبناني الذي أحبط الهجوم.
وختم نادر تصريحه بالتأكيد على ضرورة معرفة الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم، محذراً من أن عدم تبني داعش للعملية يثير الشكوك حول تورط جهات أخرى قد تستغل اسم التنظيم لتحقيق أهدافها.
وفي الختام، دعا نادر إلى تعزيز التعاون بين القوى الأمنية والمجتمع الدولي لضمان استقرار لبنان وحمايته من أي تهديدات مستقبلية، مشدداً على أن الحل الدبلوماسي يجب أن يكون الخيار الأول لتجنب المزيد من التصعيد والدمار.