مارك ضو : بعض السياسيين يتصرفون كأنهم مكلفون بمهام إلهية وينسون الإنسان

رصد بوابة بيروت

اعتبر النائب مارك ضو أن “بعض السياسيين يعتبرون أنفسهم مكلفين بمهام إلهية، ويعتقدون أنهم سينتصرون لأن الآلهة مجتمعة حولهم، مما يؤدي إلى نسيان الإنسان”. وأشار في حديثه عبر “لبنان الحر” ضمن برنامج “بلا رحمة” إلى أن “مشكلتنا تكمن في مواجهة عقيدة شمولية لا تعطي قيمة للإنسان، حيث يعتبر البعض أن الأولوية هي خارج لبنان وليس داخله، ويعتقدون أن إفشال الدولة واستخدام القوة هو الحل لتحقيق أهدافهم”.

وأضاف ضو : “من قال بعد عام 2006 ‘لو كنت أعلم’ يجب أن يدرك أنه قد يقولها مرة أخرى بعد فتح الجبهة في الجنوب، ورغم أنه لم يقلها هذه المرة إلا أنه مضطر لكشف قدراته العسكرية”. وأوضح أن “لبنان عالق ولا يريد الاعتراف بالدولة أو اتخاذ موقف موحد من القضية الفلسطينية في البرلمان”.

وفيما يتعلق بتهديد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لقبرص، قال ضو : “التلخيص الذي ورده لنصر الله كان أمنياً، والحزب يركز على العقيدة القتالية الطائفية والعسكرية. لم يفكر نصر الله بأن قبرص كانت مدخلاً لارتباط لبنان بالإنترنت، وعرضت علينا قرضًا مسهلاً بقيمة 12 مليون دولار لمدّنا بخط جديد، ولم يفكر أيضًا في أن الرئيس القبرصي جاء إلى لبنان للمساعدة في قضية النازحين السوريين”.

وأشار ضو إلى أن الحزب “عالق في الوسط، لا يريد الدخول في الحرب ولا يريد الرجوع، فيلجأ إلى تكبير التهديد والوعيد لإحداث إرباك في الداخل الإسرائيلي”. وأضاف: “لبنان ليس لديه أي خطة، ونصر الله عمد إلى رفع السقف للهروب من الحرب”.

وأكد ضو أنه لو كانت الدولة اللبنانية جادة في اتخاذ موقف من التهديد لقبرص، لكان يجب أن يتجه وفد لبناني إليها لتأكيد التنسيق مع المؤسسات القبرصية لتجنب التصعيد. وأضاف : “سأزور السفيرة القبرصية في لبنان فور عودتها من إجازتها وسأستنكر خطاب نصر الله”.

وشدد ضو على أن “من يريد حماية لبنان يجب ألا يفتح الجبهة من الأساس”، مشيرًا إلى أن “الحزب يتفرد بقراراته ويعطل كل شيء لتحقيق مبتغاه”. ورأى أن “الإيرانيين يشخصون القدرات العسكرية للحزب في مواجهة دولة أخرى، مما يثبت ارتباطه بالمصالح الإيرانية”.

وعن المبادرات الرئاسية، قال : “لا شيء جديًا طُرح معنا، ومن يعلق على الشكليات هي حركة أمل”. وأكد أن “الحوار حصل من خلال جولة الخماسية والاعتدال والاشتراكي والتيار على الفرقاء، ومن لم يكلف نفسه بالحوار هو الثنائي الشيعي”.

واعتبر ضو أن “الأقوى مسيحياً اليوم هو إما الدكتور سمير جعجع أو النائب جبران باسيل، وليس سليمان فرنجية”. وختم قائلاً : “لدينا فرصة تاريخية متاحة، خصوصًا في ظل وجود النفط والغاز في شرق المتوسط، فلنبحث في كيفية وضع قدراتنا في الدولة للعيش فيها”.

اخترنا لك