جمال حلواني : احتمالات الحرب مرتفعة والتهديدات الصهيونية تتزايد مع اقتراب الانتخابات الأميركية

خاص بوابة بيروت

في خضم التطورات السياسية الإقليمية والعسكرية على الساحتين الفلسطينية واللبنانية، تتسارع الأحداث والمواقف الدولية. وفي هذا السياق، وفي حديث خاص لـ “بوابة بيروت” علق المعارض السياسي جمال حلواني قائلاً : “إن إجلاء أو منع رعايا البلدان العربية أو الأوروبية أو الكندية حسب آخر بيان للحكومة الكندية عن خطط لإجلاء ما يقارب خمسة وأربعين ألف شخص يحملون الجنسية الكندية حال تطور الوضع في لبنان مع ارتفاع التهديدات الصهيونية للبنان الرسمي ولحزب الله، يأتي أيضًا ضمن ارتفاع منسوب الحرب. يأتي ذلك في إطار اقتراب الانتخابات الأميركية ورغبة نتنياهو في وقوع الانتخابات في ظل حرب كبرى لضمان مجيء ترامب للرئاسة، مما يضمن استمرار الحرب الصهيونية المفتوحة على غزة ولبنان.”

وأضاف حلواني بأن المأزق في غزة مستمر، ما يجعل السؤال الذي يسعى الصهاينة للإجابة عليه هو ماذا في اليوم التالي وكيفية إخراج حماس وقياداتها من القطاع، ومن هي الجهات التي ستتولى إدارة القطاع بإشراف صهيوني مباشر.

أما على الجبهة اللبنانية، أكد حلواني بأن العدو الصهيوني يواجه مأزقًا حقيقيًا. لبنان بلد مستقل وليست أراضي فلسطينية للادعاء بالسيطرة عليها. رغم كل التهديدات والضغوط، حزب الله ما زال صامدًا رغم الخسائر الفادحة جدًا في الجنوب اللبناني أو خسائر الحزب من كوادره ومقاتليه. لكن التطورات التي حصلت من اغتيال أبو طالب، الكادر الأساسي لحزب الله، تخطت قواعد الاشتباك. وهذا تصعيد صهيوني، بينما حزب الله ملتزم بقواعد الاشتباك وجبهته مساندة لغزة فقط.

جراء هذا التصعيد، قال حلواني بأن حزب الله، بتوجهه الإيراني المباشر، أرسل رسالة لدول المنطقة والقواعد الأميركية والبريطانية بأنها ستكون مستهدفة ليس في قبرص فقط، بل في كل المنطقة، بما فيها دول الخليج، في حال توسعت الحرب إلى حرب شاملة. فالإيراني الآن يخوض انتخابات ويريد الدخول في مفاوضات لتقاسم المنطقة مع الإدارة الأميركية في ظل تجاهل المجتمع الدولي والأميركي لأي دور إيراني في المفاوضات الفلسطينية، مما يفقد إيران دورها في المنطقة.

وختم حلواني: “احتمالات الحرب مرتفعة جدًا، لكنها تخضع لحسابات دقيقة في ظل أن الجميع في مأزق.”

اخترنا لك