رفع “حزب الله” من قائمة الإرهاب في الجامعة العربية : انتصار لإيران وتداعيات على الساحة اللبنانية

ترجمت بوابة بيروت

قال وليد فارس، خبير السياسة الخارجية والأكاديمي الأمريكي، إن قرار الجامعة العربية برفع منظمة “حزب الله” عن قائمتها للإرهاب يمثل “انتصارًا كبيرًا لإيران” ويعكس نفوذها المتزايد في واشنطن العاصمة.

وقد أعلنت الجامعة العربية أنها لم تعد تصنف “حزب الله” كتنظيم إرهابي، في خطوة يعتبرها الخبراء تعزيزًا لمكانة وكيل إيران في لبنان.

وصرح حسام زكي، مساعد الأمين العام للجامعة العربية، لقناة “القاهرة” الإخبارية المصرية بأن “الدول الأعضاء في الجامعة اتفقت على أنه لا ينبغي استخدام تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية بعد الآن”.

وكانت الجامعة العربية قد صنفت “حزب الله” كمنظمة إرهابية في عام 2016 بدعم من 22 دولة عربية، بعد قرار السعودية.

وأشار وليد فارس إلى أن مؤيدي إيران في واشنطن قد يكونون وراء اقتراح رفع منظمة “حزب الله” عن قائمة الإرهاب للحفاظ على الوضع الراهن في لبنان وتجنب اندلاع حرب بين الحزب و “إسرائيل”.

وأضاف فارس في حديث لشبكة “إيران إنترناشيونال” أن “شبكة النفوذ الإيرانية ربما أقنعت بعض الدول العربية بأن إيقاف التصنيف سيقنع” الإسرائيليين” بأن المجتمع الدولي يعارض أي عمل إسرائيلي في لبنان”.

في الأسابيع الأخيرة، شن حزب الله هجمات باستخدام طائرات مسيرة متفجرة وصواريخ منخفضة الطيران، مما أدى إلى حرائق كبيرة في المناطق الزراعية في شمال فلسطين.

وتواصلت “إيران إنترناشيونال” مع وزارة الخارجية الأمريكية للتعليق على خطوة الجامعة العربية واحتمال ارتباطها بشبكة النفوذ الإيرانية في واشنطن. وأجاب متحدث باسم الوزارة بأن “موقف الجامعة العربية لم يتغير، ونحيلكم إلى الجامعة العربية لمزيد من التعليقات”.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وكندا والعديد من الدول الأخرى تصنف “حزب الله” كمنظمة إرهابية.

وأوضح فارس أن الرأسماليين المرتبطين بشركات الغاز الدولية قد يستفيدون اقتصاديًا من رفع اسم منظمة “حزب الله” كمنظمة إرهابية، حيث يمكنهم توقيع صفقات طاقة مع لبنان لاستغلال حقول الغاز البحرية.

في تشرين الأول من عام 2022، وقعت “إسرائيل” ولبنان اتفاقية بحرية بوساطة أمريكية، تسمح لكلا البلدين بالوصول إلى مكامن الغاز، وتحديد الحدود البحرية الدائمة والمناطق الاقتصادية الخالصة، وتنظيم حقوق التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط.

اخترنا لك