د. علي خليفة : نتائج الانتخابات الفرنسية تحمل أبعادًا أعمق مما يظهر في السطح

رصد بوابة بيروت

في قراءة لنتائج انتخابات الجمعية الوطنية الفرنسية، أشار الدكتور علي خليفة إلى أن هذه النتائج تحمل أبعادًا أعمق مما تظهره ردود الفعل السطحية والمتسرعة التي يعبّر عنها البعض. وأوضح أن الدافع وراء الانتخابات المبكرة، بغض النظر عن الرأي بالممارسة السياسية لإيمانويل ماكرون، كان مفهوم السيادة الوطنية وأدوار الدولة وصلاحياتها في زمن الاتحاد الأوروبي، إلى جانب العوامل الداخلية بالطبع.

أوضح خليفة أن مفاهيم السيادة الوطنية وأدوار الدولة وصلاحياتها في مجتمعنا لا تزال محصورة في زمن سياسي مختلف، حيث تسيطر الطائفة وما تستحوذه من سلطات.

تناول الدكتور خليفة اليسار الفرنسي، واصفًا إياه بالمظلة المشتتة التي استحوذت على أصوات غير محسوبة له أصلاً، وبخطاب شعبوي. وأشار إلى أن بعض عناصر اليسار في مجتمعنا يتوهمون أن عدم انتصار اليمين الفرنسي هو انتصار لليسار الفرنسي، وهو ما لم يحدث وسيظهره واقع الممارسة السياسية في الأيام المقبلة. كما أشار إلى أن هذا يعتبر انتصارًا لشوارد اليسار اللبناني المهادن لحزب الله.

وأضاف خليفة أن توازنات الجمعية الوطنية الفرنسية اليوم لن تسمح باستقرار الحكم، لكن ذلك ليس ضارًا على الديمقراطية الفرنسية. في المقابل، نفس المشهد في لبنان قاد فريق الثنائي الشيعي المعتد بفائض قوة السلاح إلى الانقلاب على النظام السياسي وتعليق الدستور.

اخترنا لك