أمين عابد يتحدى حماس… أنتم شركاء الإحتلال في قتلنا

في حادثة جديدة تكشف عن التوتر المتصاعد في قطاع غزة، تعرض الناشط الفلسطيني أمين عابد لاعتداء وحشي حيث تم ضربه بالهراوات والسكاكين، مما أدى إلى تكسير أسنانه وأطرافه الأربعة. وهو الآن يرقد في المستشفى، موجهاً رسالة حادة إلى قادة حركة حماس.

في رسالته من المستشفى، قال عابد: “هذه المرة الثالثة التي تحاولون فيها قتلي”. وأضاف: “أنتم تختطفون وتعذبون سكان غزة منذ 17 عاماً. أنتم شركاء الاحتلال في قتلنا”. يعكس كلام عابد حالة من الغضب والإحباط تجاه ممارسات حماس، والتي تتهمها بعض الأصوات في غزة باستخدام القمع ضد المعارضين السياسيين والنشطاء.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن تعرّض عابد لمحاولات اغتيال متعددة، مما يعكس استهدافاً مستمراً من قبل الجهات التي يرى أنها مسؤولة عن معاناته ومعاناة سكان غزة. ويشير عابد إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار محاولات حماس لإسكات الأصوات المعارضة وقمع أي شكل من أشكال المعارضة لسياساتها.

الرسالة التي وجّهها عابد تأتي في وقت حساس، حيث يتزايد الضغط الداخلي على حماس من قبل سكان غزة الذين يعانون من ظروف معيشية قاسية في ظل الحصار الصهيوني والانقسامات السياسية الداخلية. تصريحات عابد تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول حقوق الإنسان في غزة ودور حماس في إدارة القطاع، مع تركيز خاص على كيفية تعاملها مع المعارضة الداخلية.

حادثة الاعتداء على أمين عابد تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها النشطاء في غزة، حيث يمكن أن يؤدي التعبير عن الرأي المخالف إلى تعرضهم لخطر حقيقي. وتثير هذه الحادثة أيضاً تساؤلات حول مستقبل حرية التعبير وحقوق الإنسان في القطاع، ومدى استعداد العقلاء للتدخل لحماية هذه الحقوق في مواجهة الانتهاكات المستمرة.