د. اياد الخليل عن التوجه يساراً… ما أبعد الواقع عن التمنيات

كتب الدكتور إياد الخليل، “يشكّل كل من فوز تحالف اليسار في فرنسا وحزب العمّال في بريطانيا بارقة أمل للعالم ولو ما زالت محدودة وغير كافية بعدما سيطر اليمين الفاشي على معظم دوّل أوروبا لفترة غير قصيرة وتجسّد إلى حد بعيد في التأييد الأعمى للكيان الصهيوني الفاشي المجرم والإرهابي في حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها في حقّ الشعب الفلسطيني، والذي يغتصب أرضه وينتزع منه حقّ تقرير المصير وحقوقه غير القابلة للتصرّف التي كرستها القوانين الدوّلية ومجلس حقوق الإنسان”.

وأضاف، “يبقى الأمل أن تنتقل ‘عدوى’ اليسار إلى مختلف دوّل العالم لاسيما العالم العربي والإسلامي الذي ما برح يتخبّط في ظلّ أنظمة استبدادية قمعية متخلّفة تهيمن عليهما القوى والأحزاب الطائفية والمذهبية التي لا تختلف في جوهرها عن الفاشية وهي في الغالب ظلامية ورجعية، لن نتمكّن من خلالها من العبور إلى الأوطان التي نتطلّع اليها أو بناء دوّل عصرية وديمقراطية تحقق التقدّم والرفاه والتحرر الحقيقي لشعوبها المقهورة، بناء لقيّم العدالة الاجتماعية والمساواة السياسية والاقتصادية”.

وختم قائلاً، “ولكن ما أبعد الواقع عن التمنيات، وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل”.