جوزف رحمة : التنمية الإدارية والتطوير التكنولوجي أساس الإصلاح في لبنان

حديث إلى جريدة «الأنباء»، شدد رئيس طاولة الحوار المدني د. جوزف رحمة على أن إصلاح القطاعات المتضررة في لبنان يعتمد على التنمية الإدارية والتطوير التكنولوجي وتطبيق مفهوم الإصلاح الإداري في المؤسسات العامة.

وأكد رحمة أن دور طاولة الحوار المدني هو التلاقي مع الأطراف المؤمنة بوحدة لبنان والعمل على رسم خارطة طريق سياسية علمية لتحقيق التغيير الحقيقي. وأشار إلى أن الطاولة لا تؤمن بالشعارات السياسية، لكنها تدرك أن التغيير الفعلي يتطلب إما التواجد في السلطة عبر الأحزاب، أو من خلال حملات توعوية ونشاطات سياسية مستقلة، مع خوض المعركة الانتخابية لخلق حالة جديدة داخل مجلس النواب.

وأوضح رحمة أن الانتخاب الإلكتروني قد يغير المعادلة النيابية جذريًا، لكنه يحتاج إلى تشريع. وأشار إلى أن وزارة الداخلية كشفت عن وجود 54% من الأصوات الصامتة و17% من الأصوات المنادية بالتغيير، مقابل 37% من أصوات المتحزبين. وشدد على أهمية برامج التوعية لإيقاظ الأصوات الصامتة وتحقيق الاختراق المطلوب في جدار المعادلة النيابية.

وعن سلاح حزب الله، اعتبر رحمة أن انتظار عودته إلى حضن الدولة ضرب من المستحيل، مؤكدًا أن المطالبة بانتزاع هذا السلاح مجرد مواقف للاستهلاك الإعلامي والشعبي. ودعا إلى اللجوء للوسائل العلمية والتقنية والبرامج التوعوية لإدخال الأكفاء إلى الندوة النيابية، حتى ضمن القانون الانتخابي الحالي.

وأكد رحمة أن الاعتماد على أجندات إقليمية ودولية لن يجلب سوى الخيبات، مشددًا على ضرورة بناء آمال محلية ضمن أجندة وطنية علمية. واختتم بدعوة الإعلام اللبناني إلى دعم القوى الصامتة والتغييرية من خلال تسليط الضوء على الكفاءات القادرة على إحداث التغيير والنهوض بلبنان.

اخترنا لك