كتب محمد فادي الظريف
السنة الرابعة على تفجير #مرفأ_بيروت في #٤_آب ٢٠٢٠
خاص #بوابة_بيروت – #مشروع_ذاكرة تحية لروح #جيسيكا_بزديجيان
ان كل يوم يمرّ منذ الرابع من آب ٢٠٢٠ من دون محاسبة و معاقبة المجرمين هو جريمة تتجدد بحق الأمّة اللبنانية.
الرابع من آب هو التاريخ الأكثر ألماً في تاريخ الأمّة اللبنانية، كما هو تاريخ إنكشاف المتآمرين و المجرمين، من هم من ابناء الوطن و الذين نصّبوا أنفسهم زعماءً على الأمّة و ورثتها المُخلدين، هم أنفسهم باتوا متورطين بإرتكاب “جريمة العصر” أبشع و أشنع جريمة إنسانية بأدقّ تفاصيلها، الجريمة التي يسعون نحو طمسها و إخفاء أيادي الإجرام التي شاركت بإرتكابها،
أيادي الإجرام التي أستقدمت المواد المتفجرة!
أيادي الإجرام التي استفادت من تخزين المواد و استخدمت أرض المرفأ!
أيادي الإجرام التي قامت بتفجير المرفأ بدون رحمة و بدون إنسانية!
تفجير المرفأ جاء لُيثبت ان الشعب اللبناني بأكمله مازال يدفع الدماء ثمناً نتيجةً لـ “صراع المحاور” على أرضه.
صراع المتفاوضين على ثروات الأمّة اللبنانية و على مستقبل البلاد.
صراع الحاقدين على لبنان الرسالة و التراث.
أربعة سنوات و المجرم حرّ طليق لا و بكل وقاحة هو من يغتال العدالة، تارةً عبر كفّ يد القاضي، و تارةً عبر رفض المتهمين لحضور جلسات التحقيق و الإستجواب، و تارةً أخرى عبر الطعن بقاضي التحقيق العدلي و شن حرب همجية في وجهه، مستمدين القوّة و الحماية عبر مُشغليهم من داخل السلطة.
لتنتهي الحال بدخول عرّاب المجرمين مهدداً القاضي العدلي من داخل عقر داره واعداً اياه بخراب البلد و ضرب السلم الأهلي.
مُدمّراً بسلطته العسكرية هيبة القضاء و العدالة، كاسراً بسلاحه ميزان الحق و الكلمة.
فعن أي عدالة و عقاب نسأل بحكم تسلّط المجرمين على السلطات الشرعية الثلاث للدولة؟
و لكن تبقى العقيدة الراسخة ” ما ضاع حقّ وراءه مطالب” و سيأتي يوم الحساب و يُعاقب كلّ مسؤولٍ عن تقصيره و كل مجرم عن جريمته و ستثلج قلوب الأمهات لتدرك ان دماء أبناءهم أولدت شعلة النضال في سبيل إحقاق الحقّ و فرض العدالة.