توجه الدكتور حسن خليل برسالة شديدة اللهجة إلى وديع عقل، اتهمه فيها بتضليل الرأي العام وادعاء إنجازات غير صحيحة فيما يتعلق بملاحقة حاكم مصرف لبنان السابق، رياض سلامة. وقال خليل في رسالته: “كفاك نفش الطاووس”، موضحًا أن عقل لم يقاضِ سلامة بصفة شخصية كما يدعي، بل بصفته محاميًا لمودعين، وأنهم كانوا السباقين في مقاضاته، وتقديم الدعاوى المتعلقة بالحجز على ممتلكاته ومنعه من السفر، والتي وصلت إلى قضاة تحقيق.
وأكد خليل أن ملف “أوبتيموم” فتحه فريقه منذ أربع سنوات، حيث استقصوا التفاصيل حتى صدور تقرير “الغلاييني” وتقرير “كرول”. وأضاف أن 17 محاميًا والنائب جرادي قد تقدموا بدعوى أمام القاضية غادة عون، التي أكدت صحة هذه الخطوات.
كما أشار خليل إلى أن فريقه قدم ادعاءات شخصية ضد عدد من المصارف، مما أدى إلى منع عدد من المصرفيين من السفر، ولا تزال الجلسات مستمرة. وهاجم عقل لتصوير نفسه أمام البرلمان أو المحاكم الأوروبية، مشيرًا إلى أن القضاء الأوروبي والأميركي والكندي يلاحق سلامة نتيجة جرائم تبييض الأموال التي ارتكبها في هذه الدول، وليس بسبب دعاوى عقل.
ختم خليل رسالته بدعوة عقل إلى التوقف عن ادعاء إنجازات ليست ملكه، محذرًا من أنه سيضطر إلى كشف الحقائق إذا استمر في ذلك. وأكد أن القاضية غادة عون بحاجة إلى الحماية وليس للاستغلال، مشيرًا إلى أن الطريق لا تزال طويلة للوصول إلى العدالة.
وكانت “بوابة بيروت” قد كشفت عن أسماء المدعين الحقيقيين في ملف “أوبتيموم”، وهم مجموعة من الشخصيات التي تتضمن النائب إلياس جراده، والمحامي حسن بزي، بالإضافة إلى المحامين بيار الحداد، نجيب فرحات، طارق عزو، ومحمد لمع. كما ضمّت الجهة المدعية أيضًا السيد علي كمال، السيدة هبة صيداني، السيدة نسرين قاسم، السيدة كاملة أيوب، والسيد إبراهيم عبد الله.
هذا الفريق يمثل الأطراف التي بادرت إلى الإدعاء على رياض سلامة بالملف الذي يتعلق بشركة “أوبتيموم”، وكشف الفساد المالي المرتبط بالقضية والذي قدر بـ ٨ مليارات دولار.