أصدرت الأميرة حياة أرسلان بياناً مطولاً أدانت فيه بأشد العبارات العمليات الأمنية السيبرانية التي استهدفت لبنان خلال يومين متتاليين، ووصفت هذه الهجمات بأنها اعتداءات سافرة تهدد الأمن القومي اللبناني وسلامة المواطنين. وأشارت أرسلان إلى أن هذا العدوان الذي طال المدنيين على امتداد الوطن بأكمله هو جزء من سلسلة جرائم مستمرة ينفذها العدو الصهيوني ضد لبنان، معتبرةً أن هذه الجرائم تشكل خرقاً صارخاً لكل الأعراف والقوانين الدولية وجريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس.
وأكدت الأميرة أرسلان في بيانها أن العدو الصهيوني لا يزال يستهدف لبنان بأساليب إجرامية لا تميز بين صغير وكبير، وأن هذه الهجمات السيبرانية لا تهدد فقط البنية التحتية الإلكترونية، بل تستهدف وحدة الشعب اللبناني وتسعى إلى تشتيت صفوفه وإضعافه. واعتبرت أن هذه الاعتداءات تعكس محاولات مستمرة من إسرائيل لإذلال الشعب اللبناني وضرب استقراره وأمنه الداخلي.
وفي إطار هذه الأحداث، طالبت الأميرة حياة الدولة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها الكاملة في الدفاع عن سلامة مواطنيها وحمايتهم من هذه الهجمات. ودعت إلى فتح تحقيق فوري وشفاف للكشف عن كيفية دخول هذه الأجهزة التقنية التي استُخدمت في الهجمات إلى لبنان دون رقابة أو تدقيق، مشيرة إلى وجود احتمالية لتسريب أو بيع هذه الأجهزة في السوق المحلية، الأمر الذي قد يشكل خطراً كبيراً على سلامة المواطنين.
وأصرت على ضرورة اتخاذ الحكومة اللبنانية إجراءات عاجلة لضمان سلامة الشعب اللبناني بأسره، بدءاً من الشمال وصولاً إلى الجنوب. كما أكدت على أهمية محاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم التي تهدد استقرار الوطن وأمن مواطنيه.
على الصعيد الدولي، دعت الأميرة حياة المجتمع الدولي، ولا سيما الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، إلى تحمل مسؤولياتها في محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب اللبناني. وأشارت إلى أن هذه الهجمات السيبرانية تعتبر امتداداً لسياسة العدوان الإسرائيلي المستمرة، التي تتجاوز الحدود وتستهدف الدول المجاورة، وخصوصاً لبنان.
واختتمت الأميرة حياة أرسلان بيانها بالتأكيد على أن الشعب اللبناني لن يرضخ لهذا العدوان، وأن اللبنانيين سيبقون صامدين وموحدين في مواجهة كل من يحاول المساس بسيادتهم وأمنهم الوطني. وشددت على أن لبنان سيبقى قوياً بمواجهة هذه التحديات، وسيظل متمسكاً بسيادته وحريته، مهما كانت الظروف الصعبة.
وأعادت التأكيد على أن لبنان، على الرغم من كل التحديات التي يواجهها، سيظل صامداً أمام العدوان “الإسرائيلي”، وأن الشعب اللبناني لن يسمح لأي قوة خارجية، سواء كانت عسكرية أو سيبرانية، بزعزعة أمنه واستقراره.