“المشهد بأكمله سوف يتغيّر بشكل كبير”… هل ينهار “#حزب_الله” إذا قُتل #نصرالله أو أصيب ؟

النهار

ذكر محللون أمس الجمعة أن قتل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أو إصابته سيوجه ضربة قوية للحزب.

وقال مصدر مقرب من “حزب الله” إن نصرالله لا يزال على قيد الحياة بعد الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال مسؤول أمني إيراني كبير إن طهران تتحقق من وضع نصرالله.

وسيشكل استبدال نصرالله تحدياً أكبر الآن مقارنة بأي وقت مضى منذ سنوات، بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة أسفرت عن مقتل كبار قادة “حزب الله” وأثارت تساؤلات حول أمنه الداخلي.

وقال مهند الحاج علي، نائب مدير الأبحاث في معهد كارنيغي الشرق الأوسط في بيروت “المشهد بأكمله سوف يتغيّر بشكل كبير”.

وقال الحاج علي “كان مثل الغراء الذي حافظ على تماسك منظمة متوسعة”.

وأضاف أنّ نصرالله “أصبح شخصية أسطورية، إلى حد ما، بالنسبة للشيعة اللبنانيين”.

وقال ديبلوماسي أوروبي متحدّثاً عن نهج الحزب “إذا قتلت واحداً، يحصلون على واحد جديد”.

وقالت لينا الخطيب، من معهد تشاتام هاوس للسياسة في لندن “لن ينهار حزب الله إذا قُتل نصرالله أو أصبح عاجزاً، لكن هذا سيكون ضربة قوية لمعنويات المجموعة. كما سيؤكد على تفوّق إسرائيل الأمني والعسكري وقدرتها على الاختراق”.

والتأثير المحتمل لمقتل نصر الله على القدرات العسكرية لحزب الله غير واضح أيضاً. فقد تبادلت إسرائيل و”حزب الله” إطلاق النار لمدّة عام عبر الحدود اللبنانية في أسوأ صراع بينهما منذ عام 2006، والذي اندلعت شرارته في أعقاب الحرب في غزة.

وقالت الخطيب إن “إسرائيل سترغب في ترجمة هذا الضغط إلى وضع جديد يكون فيه شمالها آمنا، لكن هذا لن يحدث بسرعة حتى لو تم القضاء على نصر الله”.

وقال فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد “أعلنت إسرائيل الحرب. إنها حرب شاملة، وتستغل إسرائيل هذه الفرصة للقضاء على البنية القيادية وتدمير البنية التحتية لحزب الله”.

وأضاف أنهم “يكسرون قوة حزب الله. ليست هناك حاجة لقتل كل عضو في حزب الله، ولكن إذا قمت بتدمير بنيته القتالية وأجبرته على الاستسلام، فإن ذلك يفقده مصداقيته”.

قال فيليب سميث، الخبير في شؤون الجماعات المسلّحة الشيعية، إن أي زعيم جديد يتعيّن أن يكون مقبولاً داخل الحزب في لبنان وكذلك لدى داعميها في إيران.

وقال المصدر المقرب من “حزب الله” إن هاشم صفي الدين، الذي يعتبر على نطاق واسع خليفة نصرالله، لا يزال على قيد الحياة بعد هجوم الجمعة.

وصفي الدين، الذي يشرف على الشؤون السياسية لـ”حزب الله” وعضو في مجلس الجهاد، هو أحد أقارب نصرالله.

وأوضح سميث أن نصرالله “بدأ في تخصيص المناصب له داخل مجموعة متنوعة من المجالس المختلفة داخل حزب الله. وكانت بعضها أكثر غموضاً من غيرها”.

وقال سميث إن الصلة العائلية بين صفي الدين ونصرالله وكذلك التشابه بينهما، فضلاً عن مكانته الدينية كلّها عوامل تصب في مصلحته.

اخترنا لك