مروان عبدالله : إيران تتعامل مع لبنان كدولة منتدبة ولا عودة لما قبل 7 تشرين

أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب اللبنانية مروان عبدالله أن المعارضة موجودة في مجلس النواب وحاضرة من خلال عملها المستمر في المؤسسات ومع المجتمع الدولي، والدليل على ذلك البيان الذي أصدرته من المجلس النيابي الأسبوع الماضي للوصول إلى حل يفيد جميع اللبنانيين.

عبدالله وفي حديث عبر الـ LBC ، قال:” نريد أن نعلم موقف الدولة اللبنانية فالحديث دون براهين يبقى كلامًا، نحن نرى تعارضًا في الموقف اللبناني ففي حين يطالب الرئيسان نجيب ميقاتي ونبيه بري والنائب وليد جنبلاط بتطبيق القرار 1701، نرى الوزير مصطفى بيرم يهلل من السراي الحكومي للأعمال التي تحصل على الحدود”.

وأكد أننا اليوم مع شرعية الدولة اللبنانية وأن يسير البلد ضمن الأطر الشرعية والدستورية والمؤسسات وأن ينفذ القانون اللبناني فقط ويبسط الجيش اللبناني سلطته على كافة الاراضي اللبنانية.

وعن قدرة الجيش، قال:” لكي يكون لدينا جيش قادر يجب أن يكون لدينا دولة قادرة وموازنة كبيرة، ولكن في حال عدم وجود المال سنلجأ الى الاصدقاء لطلب السلاح للجيش وعندها لا يمكن الاعتراض على نوعيتها، لهذا السبب نريد بناء دولة وإجراء إصلاحات وعندها يمكننا بناء جيش قوي ولكن دون هذه العوامل لا يمكن الوصول الى الهدف.”

وتابع:” بعد الحرب اللبنانية تخلى الجميع عن سلاحه وقوّته بهدف بناء الدولة ولكن اليوم لا نعتقد أن للطائفة الشيعية أطماعا للعب دور في المنطقة ولكن هناك فصيل شيعي إسمه حزب الله تابع لايران عقائديًا وسياسيًا لديه هذا الطموح اختصر الطائفة الشيعية به، وعلى هذه الطائفة أن تعلم أن هذا السلاح أدى الى أذيتها في الداخل اللبناني، لذلك ندعو للخروج من هذه الأزمة التي ندفع ثمنها جميعًا، وبناء الدولة يدًا بيد والجلوس جميعًا لاعادة الامور ألى نصابها ومناقشة كيفية بناء بلدنا وحمايته”.

وعن زيارة المسؤولين الايرانيين لبنان، قال عبدالله:” إيران تتعامل مع لبنان كدولة منتدبة عبر ذراعها في الداخل وهو حزب الله وتعتبر لبنان جزءًا من المفاوضات الحاصلة اليوم”.

وتابع:” معالجة المسار تكون عبر طريقتين داخلية وخارجية، داخليًا من خلال الجلوس مع بعضنا البعض للاتفاق على شكل لبنان في المستقبل لان في غياب القرار الداخلي لا حل، كما يمكننا التوجه الى المجتمع الدولي والدول الاخرى التي من مصلحتها إيقاف تطور دور إيران التوسعي في المنطقة لانه دور تخريبي “.

وتعليقا على كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في ذكرى 13 تشرين، قال:” المضحك بالاتهامات التي وجهها أن العميل يعتقد أن الجميع عملاء، فنحن منذ سنتين نطالب بانتخاب رئيس للجمهورية ومن لم يحضر هذه الجلسات بحجة الاتيان برئيس لحماية ظهر المقاومة هو من يعتمد على المعركة لفرض سياسته، وما نقوله اليوم أنه في حال أردتم الخروج من الازمة لنذهب الى مسار سياسي انتقالي ومن ثم بناء بلد على أسس جديدة، أما عسكريًا فلسنا نحن من فتح جبهة المساندة بل حزب الله وتوازن الرعب موجود في الداخل اللبناني فقط، فكفى كذبًا على العالم وعليكم الارتقاء للوطنية التي تدعون اليها فتوقفوا عن اختراع السيناريوهات على حساب اللبنانيين”.

وتوجه الى الطائفة الشيعية، بالقول:” الحل الذي نقدمه هو العودة الى الدولة وليحمينا الجيش اللبناني والقوى الامنية والقانون، خصوصًا بعد الوعود التي لم تنفذ وفشل المشروع الذي كان يدعو اليه حزب الله”.

وعن وقف اطلاق النار، قال عبدالله:” الولايات المتحدة لها دور كبير في هذا الموضوع ولكن مع الانتخابات الرئاسية المرتقبة لا إصرار ثابت لديها للسير بصفقة معينة لانهم يعتبرون أن في حال حصل تغيير ما في الادارة قد يتغيّر المسار”.

وتابع:” نحن نطالب بتطبيق 1701 وأن يسيطر الجيش اللبناني على الحدود والمرافق الحيوية، وعندها نجبر الاسرائيلي على وقف النار والانسحاب من كل شبر احتله”.

واضاف:” انتشار الجيش واليونيفيل في الجنوب يسحب ذريعة وجود حزب الله وتنتفي الحاجة اليه، ونحن لا نزال نعوّل على خطوات لبنانية داخلية لبناء الدولة واسترداد قرار الحرب والسلم، والمطلوب من الرئيس نبيه بري ان يساعد لبنان للذهاب باتجاه هذا المسار عبر فتح مجلس النواب واعطاء ضمانة للخارج من منطلق لبناني لا ان يتلقى التعليمات من مكان آخر “.

وأكد انه لا يجوز العودة الى ما قبل 7 تشرين، مضيفًا:” لا نحن ولا اصدقاء لبنان سيسمحون بالعودة الى تلك الفترة ونحن لن نقبل وسنضحي لتنفيذ مشروعنا الذي هو مشروع الدولة ولن نقبل بأن نعيش مواطنين درجة ثانية في ظل وجود فصيل يأخذ القرارات عن اللبنانيين”.

وعن تطبيق الـ 1701، قال:” في حال رفض حزب الله تطبيق القرار سيكون بمواجهة جميع اللبنانيين الذين يطالبون بتطبيقه وعندها سيكون لديه مشكلة مع الجميع الذي دفع ثمن الحرب المدمرة “.

وعن التعدي على اليونيفيل، قال:” هناك أسباب لا يمكن التغاضي عنها أدت الى هذه النتيحة فالجيش واليونيفيل من واجبهما حماية الحدود ولكن قوى الامر الواقع استعملت قوتها ما أدى للوصول الى هذا الواقع”.

وعن ربط انتخاب الرئيس بالحرب، قال:” السؤال هو لمن بيديه مفاتيح مجلس النواب الذي هو الرئيس نبيه بري والقوى التي تستثمر القوة العسكرية لفرض واقع معين في السياسة اللبنانية، لذلك على بري الدعوة لعقد جلسة وانتخاب رئيس والسير بالمسار السياسي “.

وعن مواصفات الرئيس، قال:” نحن نريد رئيسا يعيد انتظام المؤسسات وبدء الحملة الانقاذية في لبنان، قادرًا على محاورة المجتمع الدولي لا أن يفتح حرب إسناد لاحد، مع الدولة اللبنانية وإيجاد حل مستدام للبنان.

وعن النزوح السوري، قال:” أظهرت الازمة الراهنة أن الموضوع إقتصادي بحت ووجودهم سببه الاستفادة من الدعم وبالتالي يمكنهم العودة الى بلدهم”.

وعن النزوح الداخلي، قال:” من واجب الجميع استقبال النازحين المدنيين ولكن على القوى الامنية منع استعمال السلاح والقوة في القرى المضيفة.”

وعن تأثير نتائج الانتخابات الاميركية على المنطقة، قال:” الوقت ليس من مصلحتنا والتوجه الديمقراطي والجمهوري سيكون باتجاه حل في المنطقة، وأي إدارة ستكون أولوياتها معالجة القضايا الاميركية وبالتالي بناء آمال على السياسة الاميركية الجديدة أمر خاطئ، لذلك يجب الوصول الى وقف إطلاق النار وعدم إعطاء الذرائع لاسرائيل لتوسع حربها”.

وتابع:” فكرة قوة المقاومة لم تعد موجودة، هل ننتظر موت المزيد من اللبنانيين؟ علينا وقف الدمار والعودة الى مشروع الدولة”.

اخترنا لك