برسم اصحاب نظرية “شوفيني يا منيرة”

بقلم وفيق الهواري

من يتابع المؤتمرات الصحفية لوزير الصحة د. فراس الابيض، ويستمع الى تصريحات مسؤولين عن الوضع الصحي يُخيل اليه ان الوضع الصحي بخير، وأن الخدمات التي تُقدم الى النازحين ممتازة، وكان آخرها الاجتماع الذي عُقد يوم السبت 12 تشرين الأول 2024 في بلدية صيدا وحضره جمع غفير من المسؤولين والمهتمين بالوضع الصحي للنازحين.

لكن في اليوم ذاته، تعرض المواطن اللبناني حسن عقيل (مواليد 2005) الى حادث على درج احد مراكز الايواء في مدينة صيدا، أدى الى إصابة في ساقه اليمنى، وتم نقله الى المستشفى الحكومي في صيدا.

بعد الكشف عليه من قبل الطبيب الاختصاصي تبلغ أهله انه بحاجة الى جهاز يبلغ ثمنه 900$ لكن الادارة ستؤمنه بسعر 700$ وأن على أهل المصاب دفع مبلغ 230$ بدل اتعاب للطبيب الذي سيجري له العملية وهو فرق اتعاب.

اتصل والد المصاب بوحدة ادارة الكوارث في صيدا، فزوده احد افرادها بالرقم الساخن للوزارة، واضطر الى استدانة مبلغا من المال كي يدفع الى الادارة التي اشترطت دفع المال قبل اجراء العملية، وبعد إتصالات عديدة حضر احد موظفيها، الذي طلب من والد المصاب التريث، وهنا اخبرهم موظف المستشفى انهم يستطيعون اخذ المريض وتأجيل العملية الى وقت آخر شرط دفع مبلغ 100$ بدل اتعاب الطوارىء، خاف والد المصاب من الامر ما دفعه الى الخضوع للأمر الواقع ودفع المبلغ المطلوب.

ولا زال الشاب المصاب في مركز الإيواء ولا زال أركان الإمارة الصحية يجولون من اجتماع الى آخر والكاميرات تلاحقهم وهم يصرخون ” شوفيني يا منيرة”.

هل وصلت الرسالة الى المعنيين ام انهم ما زالوا بانتظار مصور آخر.

اخترنا لك