مالك مولوي في ذكرى ١٧ تشرين : نواجه عدوا من الخارج وعصابات من الداخل

خاص بوابة بيروت

أكد الناشط السياسي مالك مولوي، بأن ثورة ١٧ تشرين لم تقف مكتوفة الأيدي أمام الظلم والإستبداد اللاحق باللبنانيين. بل ناضلت من أجل كرامة المواطن، رفعنا الصوت وعملنا على التوعية السياسية في الميدان وفي الصالونات والندوات واللقاءات.

وأضاف مولوي في ذكرى ثورة ١٧ تشرين، “نحن اليوم نواجه العدو الإسرائيلي من الخارج وتحديات سياسية، اقتصادية، واجتماعية كبيرة وغير مسبوقة في الداخل، كل ذلك يستدعي المساهمة الايجابية وتكاتف الجميع. فلكل مواطن حق في الحياة الكريمة وصياغة مستقبل أفضل في وطنه.”

وتابع مولوي، “في الحقيقة، يجهل الكثير من المواطنين أن جميع ثورات العالم استغرقت عشرات بل مئات السنين. منها ما حقق نتائج ملموسة، ومنها ما حقق إنتصارات كبيرة، ومنها من يستيقظ ثم يدخل في غيبوبة، ثم يستيقظ، وهكذا دواليك.”

وأردف مولوي، “لقد اصبح هناك وعي سياسي وثوري ونضالي بعد حراك تشرين، لم يكن موجودا من قبل. ثقافة جديدة بدأت تظهر. إننا نراهن على عودة الحراك وتحريك الساحات، لكن الأولوية الآن هي لوقف اطلاق النار وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة والعمل على قانون انتخابات عصري جديد وانتظام العمل في مؤسسات الدولة.

وتابع مولوي، “موضوع الاستراتيجية الدفاعية يجب أن يكون ضمن الأولويات ايضا وكنا قد اقترحنا النموذج السويسري. ثورتنا هي مقاومة وثورة. مقاومة تواجه العدو الصهيوني وشعب يواجه منظومة متماسكة متجذرة وعميقة.”

وختم مولوي، “لقد دافعت ثورة ١٧ تشرين عن مطالب اللبنانيين الحياتية واليومية، كما دافعت عن كرامتهم، وعملت لتحقيق التغيير المنشود. لا ننسى كيف أقفلت كل مكاتب ومعامل كهرباء لبنان في يوم واحد لا سيما كل مكاتب أوجيرو اعتراضاً على الفساد والمحسوبيات. ولا ننسى كيف تم تثبيت تعرفة الخليوي على ١٥٠٠ ليرة بحكم قضائي انتصر للشعب وللثورة المحقة.”

“نعترف أن ثورة ١٧ تشرين لم تنجح في المحاسبة بعد. لكنها ستأتي يوما، إن لم يكن لهذا الجيل نصيبا فجيل أولادنا سيشهد التغيير إن شاء الله.”

اخترنا لك