مدرسة صيدا اللبنانية الكويتية : نموذج للتعاون بين اطراف عدة لخدمة النازحين

بقلم وفيق الهواري

تم اعتماد مدرسة صيدا اللبنانية الكويتية كمركز إيواء من اليوم الاول للنزوح الكبير في 23 أيلول 2024، واليوم صارت تأوي 129 عائلة تضم 447 شخصاً حسب الجدول الاحصائي في المدرسة بتاريخ 16 تشرين الأول 2024.

ويقول مصدر في إدارة المدرسة:” تشير الجداول الرسمية المعتمدة ان النازحين يستخدمون 27 غرفة للإقامة، لكن في الحقيقة الى جانب هذه الغرف فإننا نستخدم 11 شادر في الملعب لايواء عدد من العائلات، كما ان بعض العائلات تفترش زوايا الملعب للنوم”.

ويضيف المصدر :” في الليلة الأولى تم تأمين عدد قليل من فرش النوم والبطانيات والمخدات ثم تدريجياً استطعنا تأمين الكميات المطلوبة من خلال البلدية”.

الوضع الغذائي

تؤمن جمعية المواساة وجبات الغداء والعشاء عبر بلدية صيدا، “لكن نواجه مشكلة تأمين وجبة الفطور بانتظام، ونحلها من خلال مبادرات فردية”، كما يشير المصدر الإداري.

الوضع الصحي

يوضح المصدر الإداري أن العيادة النقالة لجمعية المواساة تحضر مرة كل اسبوع لإجراء كشوفات صحية وتؤمن ادوية للمرضى، كما تحصل مبادرات فردية لتأمين الادوية التي قد يحتاجها المرضى.

لكن المصدر الإداري يشير الى جانب آخر اذ يقول :” لدينا عدد من حالات مرضى تعاني نقصاً بالاوكسجين، وهناك حالات كهرباء بالرأس، ومرضى أعصاب، وحالات نفسية، وايضاً لدينا 15 حالة تبول لاارادي وخوف مستمر ورؤية كوابيس بشكل دائم. كما هناك 18 حالة خاصة من مسنين وذوي إعاقة. الى جانب وجود أربع حالات حمل بحاجة الى متابعة ومراجعة طبية دائمة”.

البنى التحتية

تؤمن جمعية URDA مياه الشرب، ويعاني المركز من قلة مياه الإستخدام لانه بحاجة الى خزانات، وقامت منظمة NRC بإجراء صيانة لشبكة المياه.

على صعيد التيار الكهربائي فإنه تم تركيب الواح للطاقة الشمسية، الى جانب ان جمعية محمد زيدان ومنظمة العمل ضد الجوع تؤمنان كميات من المازوت لتشغيل المولد عند الحاجة.

نشاط للاطفال

يضم المركز نحو 150 طفلاً وهذا ما دفع الجمعيات المشاركة في إدارة المركز بتنظيم أنشطة شبه يومية للاطفال، ويلقى ذلك ردوداً ايجابية من الأطفال ومن أهاليهم.

العلاقة مع الآخرين

يشير المصدر الإداري الى علاقة التعاون الوثيق مع الجمعيات المشاركة في إدارة المركز مثل جمعية URDA, الجبهة الاجتماعية، وشباب صيدا.

ويضيف:” اما العلاقة مع البلدية فهي ممتازة مع العلم بمحدودية القدرات المتوفرة لديها”.

ويختم المصدر الإداري بالقول:” نحتاج وباسرع وقت ممكن الى خزانات مياه على السطح، الى جانب لمبات تشريج للاستفادة من الطاقة الشمسية”.

يبدو ان التنظيم والتعاون بين جميع الأطراف يدفع بالتأكيد للعمل على تأمين الاحتياجات المطلوبة.

اخترنا لك