جمعية أهلنا مستمرة في حملة “اغيثوا لبنان”

بقلم وفيق الهواري

في الزيارات المستمرة الى مراكز الإيواء في مدينة صيدا، يلفت الانتباه، وخصوصاً في اوقات الظهيرة وجود سيارات لجمعية أهلنا تنقل وجبات ساخنة لأكثر من مركز إيواء في صيدا، فكان لا بد من تسليط الضوء على ما تقوم به هذه الجمعية الأهلية.
تقول رئيسة جمعية أهلنا سحر جلال الدين الجبيلي:”
انطلاقاً من واجبنا الوطني، أطلقت جمعية أهلنا حملة “أغيثوا لبنان” بهدف إغاثة العائلات النازحة من مختلف المناطق اللبنانية جراء العدوان الاسرائيلي. حيث تنشط جمعية أهلنا وعبر فريق عملها وجهازها التطوعي بتأمين المساعدات الأساسية للعائلات النازحة.
وذلك من خلال التعاون مع بلدية صيدا وخلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات”.

وتوضح جلال الدين الجبيلي الامر بالقول:”
قدمت الجمعية لغاية 17 تشرين الأول 2024، وجبات ساخنة وباردة بلغ عددها 52,780 وجبة وزعت في اربعة مراكز في مدينة صيدا لتأمين حاجة1,041 نازحاً، والمراكز الاربعة هي:
1: مدرسة الإصلاح الثانية الرسمية (151 نازحاً)
2: مدرسة القناية الرسمية (132 نازحاً)
3: مدرسة العمانية الرسمية (415 نازحاً)
4: مهنية صيدا (343 نازحاً)
ويتم إنتاج هذه الوجبات في “مطبخ أهلنا – Ahlouna Cuisine” الذي يعمل حاليًا كمطبخ اجتماعي”.

ولم تكتف الجمعية على تأمين خدماتها للمقيمين في مراكز الإيواء، بل شملت النازحين الى منازل، اذ تضيف:”
كما عملنا على تقديم خدمات لـ 2,468 نازحاً في منازل خارج مراكز الايواء، حيث يقوم فريق العمل بدراسة طلبات العائلات النازحة والتحقق منها والتأكد من احتياجاتها ليصار لتأمينها لهم. وتم تقديم وحدات وقسائم غذائية الى 208 عائلات، وقدمنا 486 فرشة، و498 وسادة ، و68 بطانية، كما وزعت الجمعية 653 حصة من أدوات تنظيف ، وحليب للأطفال حاجة 68 طفلاً، حفاضات للأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حاجة 96 نازحاً، أدوية مزمنة حاجة 22 مريضاً نازحاً، أدوات طعام ومعدات للطبخ الى 31 عائلة”.
ولم تقتصر خدمات جمعية أهلنا على هذه الجوانب، اذ اهتمت ايضاً بتأمين احتياجات البنى التحتية للمراكز، وتشرح جلال الدين الجبيلي ذلك بالقول:”
بالإضافة إلى ذلك، تقوم جمعية أهلنا بدعم مراكز النزوح بقطاع المياه والصرف الصحي والنظافة العامة، من خلال توفير مياه الشرب وتركيب خزانات المياه، وتوفير أعمال الصيانة للمراحيض والدوشات وفلاتر المياه، كما تم تركيب 4 سخانات مياه في 3 مراكز نزوح”.
وتشير الى الدور الذي يلعبه أصدقاء وشركاء الجمعية، اذ تختم حديثها بالقول:”منذ اطلاق الحملة قام أصدقاؤنا وشركاؤنا في لبنان وبلاد الإغتراب بدعمنا ومساندتنا وما زالوا مستمرين بهذا الدعم حتى ينتهي هذا العدوان، كما يقوم الأعضاء والأصدقاء والجهاز التطوعي بتسخير جهودهم لخدمة أهلنا النازحين”.
ان تجربة جمعية أهلنا المستمرة هي خير نموذج لما تقوم به المؤسسات الأهلية في مدينة صيدا من واجبات تجاه أهلنا النازحين الى حين عودتهم الى منازلهم وبلداتهم.

اخترنا لك