رأى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن “اكثر ما يحتاج اليه لبنان في ظل الظروف المتراكمة منذ سنوات، رجال دولة يتبصرون المستقبل بعين ثاقبة ويتجاوزون العقبات والمعوقات، اكثر من حاجته الى رجال سياسة لا يرون الا الراهن السيء ويقفون عاجزين امامه وتدفعهم المعوقات الى الارتداد الى الوراء”.
إبراهيم وفي مقال إفتتاحي كتبه لمجلة الأمن العام تحت عنوان “كي لا يُصبح اللبنانيون رُحَلاً”، لفت إلى أن “عدم الاستقرار السياسي معطوفا على ازمات البلد الطائفية، واعتماد منطق التكفير السياسي والاقتصادي والاجتماعي واحيانا الديني، من الكل وضد الكل، يحسم بأن المستقبل مخيف، يتفلت من الطمأنينة التي يفترض بالدولة توفيرها، كون هذه الطمأنينة وهذا الاستقرار هما وظيفتان من وظائف الدولة”.
وتابع المدير العام للأمن العام “ان الحال الراهنة لا تزال تتكرر منذ قيام لبنان الحديث، خصوصا في ما يتعلق بعدم ثبات الاستقرار السياسي والاصرار على استجلاب مشاكل الخارج الى الداخل الهش، بفعل توزع الولاءات الطائفية والسياسية في جهات الارض الاربع، ورفعها وجعلها اولوية تتقدم الوحدة الوطنية والدولة القوية الضامنة للجميع، بغض النظر عن هوياتهم ومعتقداتهم الروحية والثقافية.”.
وإذ أكد إبراهيم أن “العطب السياسي ليس في التعدد الديني والمذهبي والثقافي، انما في الاستغلال السياسي وتعامله مع هذه التعددية من طريق استثارة الهويات والعصبيات الضيقة في مقابل الآخر”. رأى أن “الواقع يستدعي التحذير من سياسات حافة الهاوية، وسياسات المغامرة كي لا يصبح اللبنانيون رُحَلاً في العالم”.
واستند في كلامه، الى “تقارير معدلات طلبات الهجرة، وهي الى ارتفاع خطير”.