اعتبر الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد، أن “الحصول على قروض مؤتمر سيدر ضغط على الطبقة السياسية لتشكيل الحكومة واقرار البيان الوزاري بسرعة قياسية ومن ثم الحصول على ثقة مجلس النواب”.
مؤكدا أن “مؤتمر سيدر ليس انجازا بل كارثة على لبنان وطنيا واقتصاديا لأنه سيزيد المديونية العامة ويشرك شركات أجنبية للاستثمار في هذه القروض، وهذا يعني عدم ثقة المجتمع الدولي بالطبقة الحاكمة، وسيكون بمثابة استعمار غير مباشر لمصلحة الخارج”.
ورأى الأسعد أن “التغيير والاصلاح والمحاسبة ثلاثية مطلوبة بالحاح لمواجهة الفساد واجتثاثه والمحاصصة ونهب المال العام والخاص، وليس فقط تغيير الاسماء والحقائب كما هو حاصل في هذه الحكومة”. وأكد على “أهمية تلقف مبادرة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لجهة مساعدة إيران للبنان في الكهرباء وتأمين منظومة الدفاع الجوي للجيش”، مشددا على “وضع مصلحة لبنان أولا بعيدا من الارتباط والتبعية للأجنبي”.
معتبرا “أن زيارة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف لبنان تأتي في سياق هذه المبادرة، وعلى الطبقة السياسية الاستجابة لها لأنها تصب في مصلحة لبنان وشعبه وقبول المساعدة الإيرانية غير المشروطة، مؤكدا أن لا نأي بالنفس في ما يخص مصلحة لبنان”.
واعتبر الأسعد أن “اقدام المواطن جورج زريق على احراق نفسه مؤشر إلى اقتراب موعد الانفجار الاجتماعي الآتي من دون شك”، داعيا إلى “عدم تحميل المؤسسات التربوية أو الصحية أو غيرها مسؤولية ما أقدم عليه زريق لأن لديها موظفين وعائلات ونفقات”.
وقال إن “الطبقة السياسية الحاكمة تقع عليها مسؤولية ما حصل لسياستها الممعنة في الذل والحرمان والقهر للمواطنين الذين يتعرضون يوميا للمهانة والذل والجوع والألم”.
وختم أن “الانفجار الاجتماعي سيسقط الهيكل على رؤوس الجميع وسيسقط الطبقة السياسية لأنه لا حل لأزمات لبنان ومشكلاته إلا باسقاطها ومحاسبتها واسترجاع الأموال المنهوبة إلى الخزينة”.