من أرشيفه “الأمني” أخرج النائب اللواء جميل السيد منشورات للناشط القواتي السابق “اليانو المير”، نشرها عبر صفحته الخاصة على “الفايسبوك” قبل ست سنوات، يصف فيها الظروف والمعطيات التي سبقت ورافقت قضية اغتيال القيادي في القوات “رمزي عيراني”.
كتب السيد تغريداته على قاعدة “شهد شاهد من أهله” واضعاً المير في خانة المسؤول الذي يتهم النائب “ستريدا جعجع” بقتل عيراني، ما أثار تساؤلات كثيرة حول هذا الموضوع الذي طرحه السيد في عز “حربه” مع القوات وتحديداً مع ستريدا جعجع التي وصفت مواقفه الأخيرة بـ “العهر”.
يؤكد المير أن كلامه يأتي في اطار توثيق تاريخي لما جرى في تلك الحقبة “لا أكثر ولا أقل” رافضاً تحميل منشوراته أكثر مما تحمل، أو الايحاء بأنه اتهم النائب جعجع بقتل “رمزي”، فهو ليس ضابطة عدلية ليتهم أي طرف.
ويستذكر المير الوزير غازي العريضي حين كان وزيراً للاعلام في تلك الحقبة وخرج ليتهمه في القضية حين أعلن عن أول حرف من اسمه قبل أن “يفبركوا” له ملفا لتوريطه.
وبرأي المير الشخصي، فإن “ستريدا جعجع بعيدة عن هذه الأعمال وبالتالي يستبعد تورطها في هذه القضية، لاسيما وأنها كانت ضعيفة في تلك الحقبة لارتكاب هكذا أعمال”.
ويسترجع المير أحداث تلك الحقبة ليؤكد أن س”تريدا كانت تريد اخراج عيراني من القوات على خلفية انفصال الجنرال فؤاد مالك من الحزب ليترأس بعدها الحركة التصحيحة في القوات، حيث كان يردد عيراني لرفاقه أنه معهم في القلب ومع “مالك” في “العقل””.
ويشير المير الى أن رمزي ارتكب خطأ يومها بإحضاره المسؤول في الحركة التصحيحية في القوات ريشار جريصاتي الى الدائرة القواتية المسؤول عنها عيراني في الجامعة اللبنانية ما اثار غضبا كبيرا لدى ستريدا جعجع التي قررت فصل عيراني من الحزب، وتأتي هذه الخطوة بإطار رغبة النائب جعجع يومها بتولي مام الامور في الحزب.
وانطلاقاً من هنا، يؤكد المير أنه “غير معني بأي تحليل خارج عن نطاق الوصف والتوثيق التاريخي للحادثة، متخوفاً من اقحامه في سجال قد يدفع ثمنه ويتحول الى “كبش محرقة” كرمزي عيراني لاتهام جعجع أو اللواء السيد في القضية”.
يذكر أن “المير نشر على صفحته على “الفايسبوك” بياناً رد فيه على كلام اللواء جميل السيد، أوضح فيه بعض النقاط، جاء فيه:
تعقيباً، على ما ورد من قبل النائب جميل السيد وزج اسمي في إطار اتهامات متبادلة بينه وبين النائب ستريدا جعجع بقضية اغتيال الشهيد رمزي عيراني يهمني توضيح النقاط التالية:
أولاً: انا لم اتهم يوما ستريدا جعجع بقضية اغتيال الشهيد رمزي عيراني بل قمت بنشر شهادتي حول جميع الظروف والمعطيات التي سبقت ورافقت قضية الاغتيال وكان عتبي على ستريدا وفريقها هو موضوع تخوين الرفاق الذين لم يدينوها الولاء.
ثانياً: ما زلت على رأيي واقول رأيي الشخصي لأنني لست ضابطة عدلية او الجهة المخولة بالإتهام، انما ما زلت مقتنع بالجواب الذي أعطيته إلى عدنان عضوم عندما سألني عن الجهة القاتلة وهي جهة نافذة وتملك سلطة ونفوذ وعندها جن جنونه وصرخ بوجهي قائلاً: “هل تتهم السلطة هل تتهمنا”.
ثالثاً: اضع دم رفيقي وصديقي رمزي برقبة السلطة السياسية والامنية في تلك الفترة لأنها هي وحدها كانت الآمر والناهي والمتحكم بجميع مفاصل الدولة الامنية والقضائية.
رابعاً وأخيراً: أنا على ثقة بأن العدالة لن نشهدها في لبنان في وجود هذه الطبقة السياسية العقيمة انما لا مفر ومهرب في نهاية المطاف من عدالة السماء.
أما إلى جميع المصطادين في الماء العكر… أوقفوا سجالتكم فوراً وطالبوا بإعادة التحقيق الجدي والشفاف للوصول الى العدالة.