تبلغت السفارة اللبنانية في طهران من وزارة الخارجية الايرانية ان وزيرها محمد جواد ظريف يحمل معه جوابا عن قضية المعتقل نزار زكا خلال لقائه المسؤولين اللبنانيين.
عائلة نزار زكا غير مطلعة على هذا الجواب . هي احيطت علما بالرسالة التي يحملها ظريف معه.
وفي آخر إتصال مع زكا، المعتقل منذ ثلاثة اعوام ونصف في إيران، اجراه شقيقه زياد زكا معه اليوم، انه يستمر في الاضراب عن الطعام لليوم السابع على التوالي ويعيش إحباطا لأنه كان يأمل أن يتضمن البيان الوزاري وضعه وسائر المخطوفين الموقوفين في سوريا وإيران الا انه جاء خاويا من التطرق الى مصيره وتخلي الدولة عنه”.
على ما ابلغ شقيقه زياد زكا “النهار”، مشيرا الى أن العائلة تعوّل على نتائج زيارة وزير الخارجية الايرانية للبنان.
ويرفض نزار زكا طلب عائلته التوقف عن الاضراب عن الطعام لأن وضعه الصحي لم يعد يحتمل المزيد. أغدقَ نزار زكا بوعود الإفراج عنه مرات عدة. وعاش أمل فتح الزنزانة وإطلاقه من غياهبها.
وفي كل مرة يغدق بجرعة أمل يدخل بعد تبخره مرحلة إحباط جديدة. وكان الأهون عليه، مصارحته بأنه سيبقى وراء القضبان بدل تركه يعيش في دوامة الوعود، في نظر عائلته، وهي التي تعيش البارقة معه ولا تنفك تعاني بسبب معاناة إبنها.
قبل حوالى شهرين، صرحت نائبة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على الملأ ان نزار زكا بريء و”لم نتمكن من مساعدته”، على قول زياد زكا، كما ان المدير العام للامن العام اللواء عباس إبرهيم، مشكورة جهوده أعرب عن تفاؤله قبل فترة بحل قريب لقضية زكا إثر زيارته طهران وأنه سيحضره معه في الزيارة التالية.
وكانت السلطات في السجن عمدت، عندما قرر اللواء إبرهيم زيارته في مقر التوقيف، الى جمع أغراض زكا وأخرج من الزنزانة بعد أن ودع جميع الموجودين معه فيها وبدت فرحته في الصورة التي جمعت الاثنين. ولكن ما لبثت عناصر السجن على مسمعه أن “الأمور لم تجر وفق ما كان متوقعاً لأن المسألة لا تزال تحتاج الى بعض الوقت”.
ويبدي زكا الشقيق “الغريب في الامر كلما وصلت اللقمة الى الفم يحصل ما يوقفها ولا أحد يعرف من الذي يوقفها”، في وقت لم تجب ايران في حينه عن طلب وزارة العدل اللبنانية تزويدها بملف نزار زكا للاطلاع على مضمونه والتهمة الموجهة اليه والتي صدر الحكم بنتيجتها في حقه.