الحوت الذي يقيم في خيمة اصطادته مخابرات الجيش اللبناني

ضمن إطار خطّة ملاحقة واجتثاث التنظيمات الارهابية ومتفرّعاتها من أفراد وشبكات والتي تخوض غمارها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، تمكّن عناصرها يوم أمس من اصطياد أحد أبرز المطلوبين الارهابيين المتوارين عن الانظار، وذلك في جرود عرسال.

بيان مديرية التوجيه في الجيش اللبناني أشار يوم أمس أنّه «وبنتيجة رصد التنظيمات الإرهابية وملاحقتها، أوقفت مديرية المخابرات في محلة وادي الحصن- عرسال السوري أحمد علي بطحة الملقب بـ «أبو علي الحوراني- الحوت» لانتمائه إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي ومشاركته بالقتال إلى جانبه ضد الجيش اللبناني في عرسال».

وذكر البيان أن «الحوت» خبير في تصنيع الصواريخ والمتفجرات وزرع العبوات، وقد قام بتفخيخ سيارات ونقلها إلى داخل الأراضي اللبنانيّة في فترات سابقة. كما ضُبطت بحوزته كمية من المتفجرات ولوازمها.

وفي المعلومات الخاصة بــ «ليبانون ديبايت»، أنّ المطلوب كان محلّ متابعة وملاحقة من قبل «مديريّة المخابرات» منذ فترة. وبنتيجة عمليّات الرصد، تبيّن أنّ «الحوت» كان يقيم في خيمة نصبها في منطقة منخفضة في محلة وادي الحصن – جرود عرسال، استخدمها في التواري عن الأنظار والتخفّي من ملاحقة قوى الجيش له.

المثير للاستغراب، أنّ «الحوت» أقام في الخيمة بشكل دائماً علماً أنّ المنطقة تشهد ظروفاً مناخيّة قاسيّة في مثل هذا الوقت من العام. وقد تبيّن أنّه كان يعمل على استئناف نشاطه انطلاقاً من موقع تواجده.

مصدر أمني أفاد «ليبانون ديبايت» أنّ الموقوف أبو علي الحوراني الملقّب بـ «الحوت» كان يصنع المتفجرات عن بعد وينقل مواد متفجرة TNT إلى داخل الأراضي السوريّة وأسلحة وأعتدة، بالاضافة إلى خبرته في تجهيز الصواريخ بعد إجراء تعديلات عليها.

وإلى جانب ما عثر عليه من أعتدة حربيّة، وجد عناصر مديريّة المخابرات كميّة وافرة من مادة «حشيشة الكيف» كان يخزنها الموقوف لزوم الاستخدام الشخصي، إلى جانب أجهزة لاسلكيّة كان يستخدمها في ما يبدو للتواصل مع زملاء له، وهذا يدل على وجود خلايا وشبكات وأفراد آخرين قد يكونوا منتشرين في المنطقة أو من الجهة السوريّة، لذلك تستمرّ مديريّة المخابرات برصد فلول الإرهاب وتقوم بعمليّات تتبّع دقيقة للحدود وخاصة في المناطق الشماليّة لمنع تهريب السوريين الفارين من إدلب.

اخترنا لك