نفذ عدد من أهالي بلدة بسري وصيدا والجوار، اعتصاما سلميا قبل ظهراليوم، عند بوابة مرج بسري، رفضا لمشروع اقامة سد للمياه في المنطقة تحت عنوان “لا لسد بسري”، شارك فيه رئيس “الحركة البيئية” بول ابي راشد ومسؤول العلاقات السياسية في “حزب الخضر اللبناني” رباح مداح وعدد من ناشطي الحراك المدني.
وقد رفع المعتصمون لافتة كبيرة كتب عليها “أنقذوا مرج بسري”، ولافتات صغيرة منددة بالمشروع ومعددة أضراره الصحية والبيئية ومنها “ما بدها بيروت بالسيانو بكتيريا تموت”، ” لا تسقوا العطشان ماء السرطان”.
وألقت ماري دومينيك عواد فرحات كلمة بإسم المعتصمين قالت فيها: “اشف يا أشمون داء الجهل والجنون، وابك مرجا زاهرا ووادي أشمون، على بناء سد على منطقة آمنة يرتأون، بسعة من الأمطار المكعبة 125 مليون، على فالق بسري وروم، على أرض كاريستية مجوفة زاحلة لا تحتمل سدهم المشؤوم.
وبالمؤامرة على هذه الضياع يمضون، وبهدر مليار وثلاث مئة مليون من الديون، وقطع الأشجار، ودثر الآثار والتهجير من الديار، ليبقى لبنان للبنك الدولي مرهون. لما لا نصلح شبكة المياه المهترئة التي تهدر 40 في المئة من مياه بيروت، أليست أسرع من سد بحاجة للإنشاء عشرات السنون؟”.
أضافت: “بيروت تأبى بالسيانو بكتيريا أن تموت، بالسيانو بكتيريا من بحيرة القرعون، زائد مياه مجارير الأولي ولا تكرر في الوردانية، ولا يمكن تكريرها، ستكون اصابة بالسرطان لأهل بيروت. يا سيدة بسري احمي مرجك الريان، وأنصريِ الحق على الجهل والطغيان، فأنت الملكة وسيدة لبنان”.
ورأت فرحات “أن السد تدميري وتهجيري وتفقيري، ويقام على فالق زلزالي”، وسألت: “أليست هذه جريمة؟”. وأشارت إلى وجود 52 موقعا أثريا في المنطة “سيتم دثرها، بالإضافة إلى قضم 6 ملايين متر مربع من مرج بسري، وهدم الكنيسة والدير”، معتبرة “انه سد للمجارير وبكتيريا القرعون”.
وختمت “نحن بحاجة إلى انماء واعمار وليس لإفناء ودمار”.
وكانت مداخلات لعدد من الأهالي الذين أكدوا رفضهم للمشروع، معتبرين انه “مشروع تهجيري جديد لأبناء المنطقة”.
واتفق المعتصمون على إنشاء لجان والتحرك اسبوعيا لمتابعة الموضوع مع النواب والوزراء المعنيين، والاعتصام في خيم على مداخل البلدة لمنع الآليات من المباشرة بالعمل.