عائلة نزار زكا حمّلت الرئاسات والسيد نصرالله مسؤولية تردي صحته‎

أصدرت عائلة نزار زكا البيان الآتي : توجب علينا خطورة التطورات في مسألة إبننا نزار، مكاشفة الرأي العام بما وصلت اليه حاله من مأساة يوغل المسؤولون اللبنانيون في تجاهلها، كي لا نقول تواطؤا، وفي ظنّنا أن المساءلة اليتيمة المتبقية هي مساءلة الضمير.

إننا حيال خطورة الظرف الذي يمرّ به نزار، نحمّل المسؤولين، وخصوصا رئاسة الجمهورية ورئاستي مجلس النواب والحكومة والأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله، مسؤولية تردّي صحته، وأي مسّ أو خطب قد يصيبه من جراء المأساة التي يعيشها وإستمرار التجاهل الرسمي للظلم اللاحق به، وهو الذي باتت حياته في خطر داهم.

في اليوم التاسع عشر لإضراب نزار عن الطعام، نرفع الصوت عاليا، ونتوجّه مباشرة الى دولة الرئيس سعد الحريري الذي سبق أن كان واضحا في الطلب من وزير الخارجية الإيرانية محمد جواز ظريف إطلاق نزار فورا بلا قيد أو شرط.

يا دولة الرئيس، نزار يموت شيئا فشيئا، هو مرّ في ظروف إعتقال وحشية، وخصوصا تلك التي عاشها في الآونة الأخيرة، وهي ما دفعته الى التوقف عن تناول الطعام في 4 شباط، أي في اليوم نفسه الذي توجّه إليكم بالتهنئة لمناسبة تشكيل الحكومة. وهو منذ ذلك الوقت يرفض الطعام، كما يمتنع عن تلقي أي علاج أو حتى نقله الى المستشفى، قبل أن تحدد السلطات الإيرانية توقيتا نهائيا للإفراج عنه.

آخر إتصال للعائلة بنزار سُجّل صباح الأربعاء، وكان في حال يرثى: يتلعثم وبالكاد هو قادر على الكلام، وأخبرنا أنه يفقد وعيه مرات عدة في اليوم الواحد نتيجة إمتناعه عن الطعام. طلب منّا ان نوصل نداءه وصرخته إليك والى المسؤولين والرأي العام، وختم إتصاله بأنه لم يعد قادرا على الإستمرار وأنه بات يفضّل الموت على الظلم والقهر النازليْن به. ومنذ ذلك الحين إنقطعت أخباره، حتى أن السفارة اللبنانية في طهران، بناء على إلحاحنا، إتصلت بسجن إيفين من غير ان تحصل على الجواب الشافي عن نزار وعن حاله الصحية.

دولة الرئيس، نزار يواجه الموت، لذا نسألك، لا بل نلحّ عليك، متابعة الأمر، وإتخاذ الإجراءات الرسمية الضرورية، لا فقط لتخليصه من مأساته بل وخصوصا لإنقاذه من الموت المحتّم.

نسألك إستدعاء السفير الإيراني والطلب منه الإفراج فورا عن نزار رحمة به، وبالنظر الى الظروف الصحية الشديدة التعقيد التي يمرّ بها. وكلنا ثقة بتجاوبكم.

اخترنا لك