ردّت رئيس الكتلة الشعبية ميريام سكاف على نتائج الطعون التي اعلنها المجلس الدستوري، مفنّدة ما إعتبرته “مخالفات وتجاوزات صادرة عن قرارات المجلس في الطعون المقدمة إليه من قبل المرشحين المتضررين”.
مؤكدة : ” الرحمة فينا.. الله يرحم المجلس الدستوري، متل ما إندفن قبل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء”.
وعقدت سكاف للغاية مؤتمراً صحافياً، إعتبرته دعوة للإحتكام “للرأي العام ومحكمة الشعب بعدما فقدنا الأمل بالمؤسسات الدستورية”، وقالت: “هذا المجلس الذي لم نره مجتمعاً لمرة واحدة، بكل بساطة لأنّ شروط المحاسبة للكبار تعجيزية. المجلس الدستوري يخيب أمل الجميع من جديد”.
وتابعت : “ليست المرة الأول، جميعنا يتذكر عندما قرر المجلس الدستوري في السابق أن يعود لأصله السياسي، حينما أعلن أعضاؤه الولاء لأصحاب النعمة من المرجعيات، ولكن في يوم واحد تبخّر الأعضاء وعاد كل منهم لطائفته ومرجعيته”، مضيفة: “هذا هو الواقع، ومع ذلك نتأمل أن يرجع الأعضاء لضمائرهم”.
وأضافت : “الأخطر، أنّه إذا رئيس الحكومة وكتلته كشفوا عن تدخل بعمل المجلس، فهذا إتهام خطير ولكن المجلس الدستوري لم يرد حتى على ذلك”، وسألت: “على من تقرع مزاميرَك يا دستور؟”.
وتحدثت سكاف عن رد الطعن المقدم من قبل الكتلة الشعبية، وإستغربت سكاف: “كيف لمجلس دستوري ان يحدثنا بلغة الـ” قد ” و” ربما ” و” حيثما” ، فهو مجلس علمي وتقني وقانوني كان يفترض به ان يقدم لنا الاسباب المقنعة”.
وإعتبرت أنّ “الدستوري لم يقم بالتحقيقات اللازمة لاثبات عمليات الشغب الموثقة بالصوت والصورة في زحلة ضد انصار الكتلة الشعبية”. ولفتت الى أنه “كان يؤكد الواقعة ويستنتج عكسها وتحول الى محلل وقارىء كف وسياسة منجمين”.
وتابعت: “نحن أمام مجلس دستوري ناقض نفسه بنفسه، يؤكد وجود المخالفة ويستنتج عكسها، يعترف ان هناك مخالفات شابت العمليات الانتخابية ولكنه يريد اثباتات دامغة”.
وختمت : “الطعون ليست فقط أوراق ملغاة وتزوير وتجاوزات، الطعون هي أخر آمال ببلد ديمقراطي، أمّا أنتم فأطلقتم رصاصة الرحمة”.
— Myriam Skaff (@MyriamSkaff) February 26, 2019