مع اقتراب فصل الصيف، وبدء الكثير من اللبنانيين بالتفكير في تنظيم رحلات لقضاء عطلاتهم في الخارج، والوجهات التي سيقصدونها، برز خبر سارّ في أدراج وزارة الخارجية اللبنانيّة، حيثُ يجري العمل على الدفع بجواز السفر اللبناني ليحتلّ مرتبة متقدّمة بين الدول، من حيث إتاحته لحامليه بالدخول إلى عدد أكبر من الدول حول العالم.
فوفقًا لآخر تقرير نشرته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن مراتب جوازات السفر في العالم، ونقلاً عن إحصاء لمؤشر “هينلي آند بارتنرز باسبورت”، حلّ جواز السفر اللبناني في المرتبة الـ97.
وبحسب المؤشر يمكن للبنانيين الدخول الى 42 دولة من دون تأشيرة، علمًا أنّه في تشرين الأول 2018، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن قرار جديد بإعفاء اللبنانيين من تأشيرة الدخول “الفيزا” المسبقة لدخول العراق، استنادًا الى مبدأ المعاملة بالمثل، ليُصبح بذلك عدد الدول التي يدخلها اللبنانيون 42.
وتُظهر لائحة كان نشرها الموقع الرسمي للأمن العام اللبناني أسماء الدول التي يستطيع المواطن اللبناني الدخول إليها بدون الإستحصال على تأشيرة دخول، وهي : اندونيسيا، ماكاو – الصين، ماليزيا، جزر المالديف، النيبال، سيرلانكا، طاجكستان، تيمور الشرقية، بنين، جزر الرأس الأخضر، جزر القمر، دجيبوتي، غينيا بيساو، كينيا، مدغشقر، موزامبيق، راوندا، سيشيل، الصومال، توغو، موريتانيا، موريشيوس، أوغندا، جزر كوك، ميكرونيزيا، نييوي، جزر بالاو، ساموا، توفالو، دومينيكا، هاييتي، بوليفيا، إكوادور، أرمينيا، جورجيا، سلطنة عمان، قطر، سوريا، ايران، الأردن وتركيا.
أمّا الجديد، فهو أنّ وزير الخارجية جبران باسيل أرسل تعميمًا للسفارات اللبنانية في الخارج للبدء بالعمل من أجل فتح أبواب بلدان أكثر للبنانيين، لكي يدخولها بدون “فيزا”، وعن هذا التعميم تحدّث مدير مكتب باسيل، هادي هاشم”.
فقد أوضح هاشم أنّ باسيل أرسل التعميم يوم الإثنين لجميع السفارات، وسيبدأ السفراء بالمفاوضات مع الجهات المعنية في الدول التي يعملون فيها، من أجل إلغاء “الفيزا” للبنانيين. وتابع أنّ هذه الخطّة يعمل باسيل على تحقيقها في وزارته، ويهدف من خلالها إلى رفع مرتبة جواز السفر اللبناني.
وأشار هاشم الى أنّ الطلب سيكون من جميع الدول معًا، لكن سيُطلب من الدول التي يدخل رعاياها الى لبنان من دون “فيزا” أن تتبع مبدأ المعاملة بالمثل، والسماح للبنانيين بدخول أراضيها من دون فيزا أيضًا.
وردًا على سؤال عن المؤتمر الثلاثي بين لبنان وقبرص واليونان والذي من المتوقع أن يخلق مسارًا سياحيًا جديدًا وإذا ما كانت المفاجأة ستكون للبنانيين بإلغاء تأشيرة دخولهم الى اليونان قريبًا، أوضح هاشم أنّ اليونان من بين الدول التي تُطبّق أحكام “الشنغن”، وبالتالي يجب توقيع إتفاقات مع 28 دولة أخرى حتى يتاح للبنانيين الدخول الى اليونان من دون تأشيرة.
ولفت الى أنّ المفاوضات لإعفاء اللبنانيين من الفيزا ستستغرق وقتًا حتى تؤتي بثمارها، وربما ليس أقلّ من 4 إلى 5 أشهر.
والجدير ذكره أنّ معاهدة أمستردام أدرجت الإطار القانوني للشنغن، وتتكوّن منطقة الشنغن حاليًا من اثنين وعشرين بلداً في الاتحاد الأوروبي (ألمانيا، النمسا، بلجيكا، جمهورية التشيك، الدنمارك، استونيا، فنلندا، فرنسا، اليونان، المجر، إيطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، بولندا، البرتغال ، سلوفاكيا، سلوفينيا، اسبانيا، السويد)، بالإضافة إلى النرويج وأيسلندا وسويسرا، والتي تطبق أحكام الشنغن تطبيقا كاملا من خلال اتفاقيات منفصلة، إضافةً الى ايرلندا والمملكة المتحدة.
وعن دخول رعايا الدول العربية غير الخليجية القادمين للسياحة وبعض الدول الأجنبية القادمين إلى لبنان، والتي نعدّدها فيما يلي، لعلّ مبدأ المعاملة بالمثل يدخل حيز التنفيذ، تمنح تأشيرة دخول لمدة شهر قابلة للتمديد حتى ثلاثة أشهر في المطار لرعايا الدول العربية التالية القادمين للسياحة: مصر – السودان – تونس – المغرب – الجزائر – ليبيا – الصومال – جيبوتي – موريتانيا – جزر القمر – اليمن.
وتمنح تأشيرة دخول لمدة شهر قابلة للتمديد حتى ثلاثة أشهر في المطار لرعايا الدول التالية : نيجيريا – غانا – ساحل العاج.