نشرت صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية تقريراً تحدثت فيه عن السبب الذي دفع الإمارات العربية المتحدة إلى استئناف العلاقات الديبلوماسية مع دمشق، مذكرةَ الى أن “الإمارات أكدت نيتها في “ضمان عودة سوريا إلى المنطقة العربية”.
بحسب كلمات وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سلط الشيخ عبدالله الضوء على قرار البلاد إعادة فتح سفارتها في دمشق في كانون الأول الماضي.
وأضاف التقرير: “حالياً، تدرس الدول العربية إعادة ضم سوريا إلى الجامعة، وهو جهد لا يهدف إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري، لكن إلى فتح السبل الممكنة لعودة الاستقرار إلى البلاد بعبارة بسيطة.
لم تكن هذه البادرة تهدف إلى إضفاء الشرعية على استمرار حكم النظام السوري بعد سنوات من الحرب، ولا غض النظر عن أعمال نظامه، بل عوضاً عن ذلك هدفت إلى ضمان أن يتم سماع الأصوات العربية حين يُناقَش مستقبل سوريا”.
مرحلة جديدة
وأشار التقرير الى أنه “مع استعادة النظام السوري غالبية الأراضي السورية تقريباً، بدأت مرحلة جديدة في سنوات الحرب السبع. وبوجود قوى مختلفة تتنافس على النفوذ، تصمم الدول العربية على حماية وحدة الأراضي السورية”.
وشددت “ذا ناشونال” على ضرورة ضمان الدول العربية أن تكون أصواتها مسموعة في مرحلة ما بعد الحرب في سوريا، وإلا فإنّ الدول البعيدة ستعزز نفوذها في الدولة المقسمة وتقوض جهود السلام وسيادة سوريا، وعلى الأرجح ستفاقم الانقسامات الإثنية والدينية والسياسية.
إعادة تأكيد
وكانت طُردت دمشق من جامعة الدول العربية سنة 2011. حالياً، تدرس الدول العربية إعادة ضم سوريا إلى الجامعة، وهو جهد لا يهدف إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري، لكن إلى فتح السبل الممكنة لعودة الاستقرار إلى البلاد.
وختمت الصحيفة مشيرة إلى أنّ قرار الإمارات بإعادة فتح سفارتها في دمشق شكل خطوة نحو الاستقرار بصيغة حضور ديبلوماسي خيّر في بلد تحاصره قوى متنافسة تسعى خلف مصالحها الخاصة.