“كل شيء بدأ من ورا أختي، لأن أختي عندها منخار شوي كبير، وأمي كانت تظلها تتمسخر عليها وتقول لها شو امتى رح تعملي عملية لمنخارك؟”.. من هنا بدأ مشروع الفنانة اللبنانية كريستينا عتيق (27 عاماً)، التي حوّلت جُملاً عادة ما تُستخدم في العالم العربي لانتقاد الإناث إلى سلسلة رسوم هدفها دعم النساء في لبنان والعالم العربي.
وأضافت “قررت أن أرسم رسمة لأختي كي أريها أن منخارها جميل”.
ولفتت الرسمة الأولى التي وضعتها كريستينا على موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت أنظار الأصدقاء وإعجاب محبي الفن المحليين، ثم سرعان ما تحولت إلى سلسلة من سبعة رسوم بهدف دعم المرأة.
ومن الرسوم الأخرى، بعد رسمة “مش حلو ها المنخار لبنت”، اختارت عناوينه “مش حلو البنت يكون عندها شعر (بجسدها)” و “مش حلو البنت تحب بنت” و “مش حلو البنت تعيش لحالها” و “مش حلو البنت تخبر حدا” و “مش حلو البنت تقول شو بتحب” و “مش حلو البنت تتأخر بالليل”.
وقالت كريستينا “أبداً ما توقعت إنه الناس تعيد مشاركة رسوماتي بهذا الشكل الكبير”، مضيفة: “صاروا البنات يبعتوا لي قصص من عيلهن (عائلاتهن) ويسمعوهن من المجتمع اللي حواليهن، بنات من مصر، من الأردن، من السعودية، بنات من كل العالم العربي، قدروا يتأثروا بالرسمات اللي أنا عملتهن. فكان هيدا الشيء كتير حلو”.
وتوضح كريستينا أنها تعبر عن نفسها بالرسم أفضل من الكلام لكنها سعدت للغاية برؤية رسومها تثير الكثير من المناقشات سواء مع صديقاتها أو عائلاتهن أو حتى مع أو بين غريبات وصفوها كأحد الأصوات المعبرة عن النساء في العالم العربي.
وقالت كريستينا عتيق “ما بأعرف إذا أنا جاهزة لهذا النوع من المسؤولية؟. إنه أكون صوت الإناث بالعالم العربي، ضغط كثير، فما بأعتبر حالي ناشطة، لكني بشكل ما ناشطة”.
وتتناول كريستينا حقوق المرأة وقضاياها في كل مشروعاتها الفنية تقريبا وليس فقط في سلسلة رسومات “مش حلو البنت”. وتصل لها عدداً كبيراً من المنشورات التي تناقش حقوق المرأة لتضع الرسوم التي ترفق معها. وعن ذلك تقول الفنانة إن ذلك يجعلها في غاية السعادة.