كواليس ترشّح سامر كبارة في طرابلس

شكّل الظهور المفاجئ للشّاب الطربلسي سامر طارق كبّارة، ابن شقيق النائب محمّد كبّارة، كمرشّح للإنتخابات الفرعية التي ستجري في طرابلس لملء المقعد السني الخامس الذي شغر بقرار “المجلس الدستوري” إبطال نيابة ديما جمالي.

مفاجأة وسط الرّأي العام الطّرابلسي بشكلٍ عام و”المستقبلي” بشكلٍ خاص إذ لا يبدو، حتّى اللحظة، أنّ المعركة ستكون سهلة على “التيار الأزرق” الذي كان يأمل بإعادة جمالي إلى النّدوة النيابية بـ”التزكية” لتفادي خوض معركة غير محسوبة النتائج.

ترشيح جمالي أتى بشكلٍ “فوري” بعد إبطال “الدستوري” نيابتها وإعلان المقعد شاغراً، في حين أنّ المرشّح الذي تقدّم بالطّعن طه ناجي لم يحسم بعد مسألة ترشّحه من جديد، فيما يُنتظر أن يعلن اللواء أشرف ريفي عن موقفه في مؤتمر صحافي يوم الخميس 14 آذار الحالي.

إلا أنّ ظهور سامر كبّارة كمرشّح “جدّي” خلط الكثير من الأوراق، فالشّاب القادم من عالم إدارة الأعمال والعقارات أعلن نفسه مرشّحاً مستقلاً و”ثائراً” على إسقاط أسماء وفرضها على المدينة بطريقة “استعلائية وفوقية” من دون استشارة أهالي المدينة والإستماع إلى رأيهم، ورفضاً لمبدأ “التزكية” حفاظاً على النّظام الديمقراطي، بحسب ما كرّر كبارة في عددٍ من التصريحات الإعلامية التي رافقت إعلانه مرشّحاً.

وفي معلومات خاصة من “كواليس” ترشّح سامر كبّارة، علم أنّ الأخير وقبل اتّخاذه قراره أجرى سلسلة مشاورات ولقاءات مع عدد من أبناء المدينة الناشطين بين الشّباب حيث كان يدعوهم لرفض إسقاط أسماء لا تعرف المدينة بهذه الطّريقة، مطالباً بأن يبادر أحدٌ من الجيل الجديد للترشّح في مواجهة “التزكية”، لكنّ أحداً لم يتجاوب مع هذا المطلب فما كان منه إلا أن اتّخذ القرار بأن يكون هو المرشّح.

وتشير المعلومات إلى أنّ ترشّح كبّارة جدّي “حتّى الساعة”، وهو مرتبط بعدمِ وجود مرشّح منافسٍ لجمالي، وفي حال وُجد مرشّح قويّ لجمالي بإمكانه خوض معركة متكافئة معها ومع تيار “المستقبل” فإنّ كبّارة لن يستمرّ بالمعركة وسيعلن إنسحابه.

وفي هذا الصدد، كشفت المعلومات أنّ سامر كبّارة أجرى اتّصالاً مع اللواء أشرف ريفي أبلغه خلال أنّ ترشيحه جدّي إذا لم يقرر اللواء أو آخرين خوض هذا الإستحقاق.

كبارة سيعقد مؤتمراً صحافياً يوم الأربعاء 13 آذار الجاري يعلن فيه ترشّحه الرّسمي، وسيليه اللواء أشرف ريفي يوم الخميس 14 آذار ليعلن فيه موقفه النهائي من الترشّح، وعلى ضوء هذيْن المؤتمرَيْن ستنجلي الصورة أكثر حول الشكل النهائي الذي ستتّخذه المعركة الفرعية في 14 نيسان القادم.

اخترنا لك