عقدت طاولة حوار المجتمع المدني اجتماعها الدوري، وأصدرت بيانا رحبت فيه “بالموقف الموحد للدولة اللبنانية إبان زيارة الوزير الأميركي مايك بومبيو، والذي أجمع على أن حزب الله يمثل شريحة من الشعب وله نواب منتخبون في البرلمان اللبناني”.
واستنكرت تصريح الرئيس الاميركي دونالد ترامب “الذي طالب ووقع على قرار يعترف فيه بسيادة إسرائيل على الجولان، ووهذا انحياز اميركي فاضح لإسرائيل يتجاوز القرارات الدولية وينتهك حقوق وحريات واستقلال الشعوب بتأييد احتلال أراضيها”. وتساءل المجتمعون عن “الموقف العربي الغائب والصمت المخجل”.
وتطرقوا إلى المجزرة التي ارتكبت في كرايست تشرش في نيوزيلندا، ودانوا “العنف والتطرف الإرهابي والديني”. واستنكروا “ما حصدت من مصلين أبرياء وما تحمله من عنف وإجرام”. وفي المقابل نوهوا بموقف رئيسة وزراء الحكومة النيوزيلندية التي لبست الحجاب واستشهدت بآية قرآنية تضامنا مع أهالي الضحايا وتطمينا لهم أنهم مرحب بهم في نيوزيلندا”.
وطالب المجتمعون “باعتماد سياسات دولية رادعة، إذ إن العنف يتفشى كالوباء في أنحاء العالم أجمع، وهذا يرتب على السلطات والمؤسسات الدولية وضع إجراءات مشتركة دولية تضبط التفلت الذي يسود العالم، بالحد من انتشار وامتلاك السلاح ونشر ثقافة السلام والتآخي”.
وتوقفوا عند تصريح وزير الخارجية جبران باسيل الذي يقول إنه مرغم على وجوده في الوزارة، واستغربوا “أن توضع المشاركة في الحكم في خانة الإكراه”.
ووجه المجتمعون أسئلة الى الحكومة عن “الأموال المهدورة والتي تثار يوميا في الإعلام مثل إيجار بيوت سفيراء التي تفوق كل تصور، والأموال التي ما زالت قيد الهدر مثل استيراد مادة الفيول عبر وسطاء، مما يرتب عمولات باهظة تكبد الخزينة أموالا طائلة وهي الفارغة أصلا”.
وطالب المجتمعون الحكومة “بتضمين جدول أعمال اجتماع مجلس الوزراء بند ضبط مزاريب الهدر الحاصل بتحديد هذه المزاريب وإقفالها. فلتكن لهذه الحكومة جرأة مواجهة مافيات الإحتكار والتسلط على خيرات الدولة كي لا تبقى متهمة بأنها شريكة هذه المافيات”.
وختموا بتمني “التوفيق لرئيس الجمهورية في زيارته لروسيا وأن يحقق غاية لبنان بعودة النازحين السوريين إلى بلدهم”. وتمنوا لرئيس الحكومة سعد الحريري “الشفاء العاجل والعودة سالما إلى الوطن”.