هل يطيح الساعدي القذافي بـ جاستن ترودو ؟

تتسارع التطورات في فضيحة فساد يواجهها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وقد تعرضه إلى خسارة أصوات الناخبين الليبراليين في الانتخابات المقررة في تشرين اول المقبل، لكن الأمر المثير بشأن هذه القضية هو ارتباطها بنظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، وتحديدا ابنه الساعدي القذافي.

والجمعة الماضية، نشرت وزيرة العدل السابقة والنائب العام السابق جودي ويلسون-رايبولد شريطا صوتيا لمكالمة هاتفية يدعم شهادتها على أحداث قضية فساد واحتيال، حاول ترودو التستر عليها، بحسب ادعاء المسؤولة السابقة.

بدأت الفضيحة باستقالة هذه الوزيرة من منصبها، وشهادتها أمام البرلمان في القضية المتعلقة بشركة المقاولات الكندية العملاقة إس إن سي لافالين.

واتهمت الوزيرة السابقة ترودو ومعاونيه بالضغط عليها لقبول اتفاق تسوية مع الشركة، والتغاضي عن تهم الفساد الموجهة إليها.

وقالت إن ترودو ومساعديه حاولوا، على مدى أشهر، إقناعها بأن محاكمة الشركة قد تتسبب في خسارة الكثير من الوظائف، “وبالتالي أصوات الناخبين”، مشيرة إلى أنها استقالت من منصبها بعدما تعرضت لـ”تهديدات مبطنة”.

وفي كانون الثاني الماضي، نقل رئيس الوزراء الكندي ويلسون-رايبولد من منصبها كوزيرة للعدل إلى تولي شؤون المحاربين القدامى، فتنحت عن منصبها بعد عدة أسابيع.

وأنكر ترودو قيامه بأي مخالفات، وقال للصحفيين إنه يرفض نهج وزيرة العدل السابقة في “شخصنة” القضية، وإنه ومساعديه التزموا بقواعد النقاش الديمقراطي بشأن قضية هامة.

وتعود القضية إلى عام 2012 عندما صادرت الشركة الكندية وثائق من مقر الشركة، وكشفت هذه معلومات تتعلق باتهامات بالرشوة والفساد موجهة إلى شركة إس إن سي لافالين الكندية العملاقة.

اخترنا لك