أكد الرئيس العراقي برهم صالح خلال إستقباله صباح اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري “ان لبنان له موقع مميز ومحبة كبيرة عند العراق والعراقيين.
وانتم يا دولة الرئيس مرحب بك بين اهلك ولكم معزة خاصة عندنا. ونأمل ان تكون زيارتكم مقدمة لزيارات متكررة تساهم في تعزيز العلاقات والتعاون بين بلدينا”.
وهنأ الرئيس بري العراق “بالإنتصار على الإرهاب”، مشيدا “بسياسة الإنفتاح التي يعتمدها اليوم”، مشددا على “الوحدة وعلى الحوار”، وآملا في “تعزيز التعاون الإقتصادي وزيادة الإستثمارات”.
بعد اللقاء الذي إستغرق ساعة قال الرئيس بري لوسائل الاعلام : “تشرفت بلقاء فخامة الرئيس وأنا شخصيا اكن له الود منذ قديم الزمن، وقد شكرته على تعزيز هذه الفرصة في هذا اللقاء.
كما أني قدمت التهاني عبره للشعب العراقي وللجميع في الإنتصار على الإرهاب التكفيري.
وللمناسبة وبكل أسف قدمت التعازي بضحايا العبارة التي حصلت وأدت الى كارثة إنسانية”.
ولفت بري الى أننا ” بحثنا العلاقات اللبنانية العراقية والإستثمارات اللبنانية في العراق وخصوصا موضوع الإنشاءات النفطية التي تعمل بين كركوك ومدينة طرابلس، وهذا الامر موضع إجماع في ضرورة العودة إليه وسيفاد الوزير المختص الى لبنان لأجل الإطلاع عن كثب على هذا الموضوع إضافة الى مواضيع اخرى شتى دائما كانت على توافق وإتفاق الحمد لله”.
وفي مجلس النواب العراقي جمع رئيس المجلس محمد الحلبوسي الكتل النيابية العراقية كافة على مختلف إتجاهاتها مع الرئيس بري ظهر اليوم، رحب الحلبوسي بالرئيس بري والوفد المرافق قائلا : “نرحب بدولته، الرئيس المخضرم، وعميد الدبلوماسية البرلمانية، وهذه الزيارات تدل على مدى إهتمام سيادتكم بالعراق بعد الإنتصار على داعش والإرهاب”.
وقال الرئيس بري : “آمل ان تكون هذه الجلسة مهمة وليست بروتوكولية، وان نفتح اوتوسترادا عريضا بين البلدين في كل ما يتعلق بالتعاون الإقتصادي وتشجيع الإستثمارات بين البلدين”.
وبعد هذه المداخلات رد الرئيس بري شاكرا رؤساء وممثلي الكتل النيابية العراقية، مؤكدا على “الوحدة ليس في العراق بل وفي لبنان ايضا”، ومشددا على “عدم التفرقة بين السني والشيعي”. وقال : “ليس هناك شيعي ليس سنيا وليس هناك سني ليس شيعيا.
ولقد وقفت في إحتفال بذكرى الإمام موسى الصدر امام عشرات الألوف وقلت انا شيعي الهوية وسني الهوى. وكانت فلسطين تجمعنا ولافرق بين سني وشيعي او مسلم ومسيحي”.