رمزي كنج : رايح أدفن بيي !

تبيّن أن القيادي السابق في “التيار الوطني الحر” رمزي كنج، والذي لا يزال يحتفظ ببطاقته الحزبية، قد تلقى إتصال اللجنة المركزية في “التيار” لإبلاغه بضرورة مثوله أمام المجلس التحكيمي بعيد ساعات من وفاة والده.

إذ أن كنج وخلال إنتقاله الى حسينية الشياح لإتمام مراسم دفن والده، تلقى إتصالاً من “المركزية” دعاه الى الحضور الى إحدى “غرف” المجلس التحكيمي للإستماع اليه في “تهمة” مشاركته في الاجتماع الذي دعا إليه “عونيون” معارضون السبت الفائت، لإطلاق حركة سياسية جديدة تحت اسم “التيار”.

وعندها بادر كنج المتصلة بالقول “رايح إدفن بيي… اتصلي بي الأسبوع المقبل”!

وكان “التيار الوطني الحر” أحال كلاً من طانيوس حبيقة ورمزي كنج الى المجلس التحكيمي تمهيداً لفصلهما، إذا ثبتت مخالفتهما للنظام الداخلي للتيار، من خلال مشاركتهما في اجتماع “المعارضة العونية”.

لكن كنج لم يكن في عداد الحاضرين في اجتماع السبت، إذا أنه آثر البقاء الى جانب والده الذي كان يحتضر، ولم يُعرف بعد إذا كان المجلس التحكيمي في “التيار” قد سجّل تقدّماً في آلية عمله من خلال الحكم على النوايا وليس الأفعال. وقد أثار هذا الأمر ردود فعل شاجبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أن “مخابرات” “التيار” غالباً ما تثبت فشلها في حالات من هذا النوع، حيث تبني سلسلة اتهامات بحق معارضين ليتبين لاحقاً عدم صحتها. والعكس صحيح، حيث “يفظّع” بعض العونيين في إطلاقهم مواقف صاخبة وهجومية ضد “التيار” على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن القيادة أما “تطنّش” وأما تكون “مصيّفة”!

وليست هي المرة الأولى بالتأكيد التي يتمّ فيها استدعاء “عونيين”، من مقلب المعارضة للاستماع إليهم تمهيداً لفصلهم، لكن وفق مطلعين فإن “الداتا” المتوافرة لدى “التيار” بشأن هؤلاء تكاد تكون كارثية.

فغالباً مثلاّ ما يتمّ استدعاء عونيين “متمردين”، ويطلب منهم تسليم بطاقاتهم، ليتبيّن لاحقاً أن هؤلاء قد سلّموها من سنوات، لكن أسماءهم لا تزال موجودة على لوائح الشطب.

كما أن أسماء بعض هؤلاء شطبت ثم أعيدت، والأطراف من ذلك ما كان يحصل خلال مرحلة التحضير للانتخابات النيابية إذ أن “مركزية التيار” كانت توكل بعض المهام لبعض العونيين في ماكيناتها الانتخابية ممّن صاروا في مقلب المعارضة!

LB

اخترنا لك