أصدر حزب “الكتائب اللبنانية” توصيات المؤتمر الحادي والثلاثين الذي انعقد في 15-16-17 شباط الماضي في مجمع البيال” في شقيها السياسي والاداري.
وأعادت التوصيات التأكيد على “ثوابت الحزب وخياراته الوطنية استنادا الى المراجعة الشاملة التي جرت في المؤتمر بناء على كلام رئيس الحزب وتقرير الامين العام والتقرير المالي والتقارير الواردة من الاقاليم والمجالس والندوات والمصالح والمناطق الاغترابية وبعد مراجعة شاملة لحال البلاد والمنطقة”.
وتلا نص البيان نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ محاطا بالامين العام نزار نجاريان ونائب الرئيس جوزيف ابو خليل واعضاء المكتب السياسي. واختتم البيان بتوصية الرئيس والمكتب السياسي بـ”وضع خارطة طريق انقاذية للبنان انطلاقا من المعارضة الوطنية تمهيدا لطرح بديل جدي في المستقبل، لان في ذلك امل حقيقي للبنان واللبنانيين”.
كما خلص المؤتمر الى مجموعة من التوصيات السياسية، وتوصيات على مستوى السيادة والشراكة والحرية، وتوصيات تتعلق بمكانة لبنان الدولية، إضافة الى ما يتعلق بالأرض والريف. كذلك تطرق المؤتمر الى توصيات على مستوى الإصلاح والإنسان الجديد، وكذلك التنمية والإقتصاد والشأن المتعلق بالنزوح السوري.
وفي ما يتختص بالتوصيات السياسية، أوصى المؤتمر بضرورة تشريع العمل ضمن اللجان البرلمانية لاقرار اللامركزية الموسعة انطلاقا من اقتراح القانون الذي تقدم به حزب الكتائب اللبنانية مما يؤمن الانتقال من الطائفية التصادمية الى التعددية التفاعلية عبر قيام مجالس محلية منتخبة تأخذ الدولة الى المواطن ويُعاد تشكيل السلطات وتوزيعها بشكل يحفظ وحدة البلاد وسلامتها ويحرر المناطق من كل معوقات حسن ادارتها، تنموية كانت أو ادارية أو مالية أو سياسية.
كما أوصى بوضع استراتيجية وطنية لتحقيق مبدأ الحياد الايجابي والالتزام به، تأخذ بعين الاعتبار إقتراح التعديل الدستوري الذي تقدم به نواب حزب الكتائب اللبنانية بجعل الحياد مبدأ من المبادئ الميثاقية في مقدمة الدستور وضرورة تحقيق إجماع وطني لروح الحياد الذي يجب أن يكون حيادا قويا يتعاطى من منطلق المحافظة على الاستقلال وتعزيز المناعة الداخلية والالتزام بقضايا الجامعة العربية.