رأى النائب الدكتور حسن فضل الله أن “هناك أزمة حقيقية حادة اليوم في البلد تتعلق بمالية الدولة والوضع الاقتصادي والمعيشي، تؤثر على حياة اللبنانيين ومستوى الخدمات التي تقدمها مؤسسات الدولة، وعلى فرص العمل وغيرها من الأمور، وهذا يتطلب معالجة جادة للحد من الأزمة، ولكن على قاعدة اختيار الاجراءات الصحيحة وليس استهداف جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود”.
واعتبر خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” للشهيد أحمد محمود حمدان في حسينية بلدة كفرا الجنوبية، أنه “لا بد من إجراءات تتخذ لإعادة وضع الأمور على الطريق الصحيح، وهذا يحتاج إلى وقت في حال كان هناك نية صادقة للمعالجة، ولكن هناك قواعد وثوابت لا بد من الالتزام بها”.
أضاف : “إننا على مستوى “حزب الله” طرحنا معركة وأولوية جديدة تتعلق بحماية المال العام ومال الشعب ومكافحة الفساد والحد من الهدر، وأيضا بتصويب مسار المالية العامة، ونحن سنستمر بهذا الأمر، ولكن هناك استحقاقات داهمة، وقلق عند الكثيرين حول الإجراءات التي يمكن أن تتخذ للحد من عجز الموازنة”.
وتابع فضل الله : “حتى الآن لم يصلنا شيء من الحكومة، وهناك حوار قائم على مستوى الحكومة والكتل السياسية، ونحن جزء من هذا الحوار، ونناقش مع الجهات الرسمية المعنية، وهناك أفكار يتم التداول فيها لم تتبلور حتى الآن إلى إجراءات وبنود محددة، وعليه، فإننا لن نتخذ موقفا مسبقا من أي أمر يطرح في الإعلام.
فنحن نأخذ موقفا عندما تصبح الطروحات والأفكار رسمية، وكذلك ننتظر مناقشة الموازنة في الحكومة لتحويلها إلى المجلس النيابي لنرى ما هي الإجراءات التي ستتخذ في هذه الموازنة ومن ستطال”.
واكد ان “هناك أمور أساسية سنصر عليها، ألا وهي مكافحة الهدر والفساد، وشفافية التلزيمات ووضع حد للانفاق غير المجدي، والقروض غير المجدية، ومعالجة فوائد الدين العام وعجز الكهرباء.
وإذا كان هناك جدية ونية لإصلاح جاد فنحن حاضرون، ولكن لا يفكرن أحد من كل القوى المعنية أن بإمكانه أن يبدأ معالجة الأزمة من جيوب الفقراء والمحتاجين وأصحاب الدخل المحدود”.